لا تزال قضية إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، التي تداعت العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم والدول لإدانتها، تتفاعل دولياً ومحلياً في طهران.

فقد أفادت الأنباء الواردة من قرية سنكر قرب شيراز جنوبي البلاد، أن القوات الأمنية انتشرت في عدة مناطق بالقرية، وأغلقت الطرق المؤدية إلى قبر أفكاري، أمس الجمعة، وفق ما نقله موقع "إيران انترناشيونال".

وكانت مجموعة من معزّي المصارع الراحل قد حضروا، الخميس، ونثروا الزهور على قبره. وهتفوا خلال العزاء: "عزيزنا نويد طريقك مستمر"، و"نويد البطل".



وبعد يوم واحد من هذه المشاركة، أكد الصحافي أمير ابتهاج، الذي كان حاضرا أيضا، أن الطريق من قرية سنكر إلى ضريح نويد أفكاري تم إغلاقه.

وكتب على صفحته في "تويتر": "هذا المساء (الجمعة)، قطعت قوات الأمن، التي كانت موجودة أيضًا بأعداد كبيرة، الطريق من قرية سنكر إلى قبر نويد".

كما أضاف: "يقال إن عناصر الأمن يتمركزون حاليًا في قرية سنجار، لمنع المزيد من الحوادث المحتملة، وأن الجو في القرية الآن أمني للغاية".

في الوقت نفسه، أفادت مصادر قضائية بأن شاهين ناصري، السجين في سجن عادل آباد، الذي شهد في رسالة من السجن بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بأنه شاهد بنفسه تعذيب نويد أفكاري، تم نقله من سجن عادل آباد إلى مقر شرطة التحري في شيراز، منذ الخميس.

يشار إلى أن إعدام نويد أفكاري لقي إدانة واسعة، واستمرت ردود الفعل على إعدام المصارع الشاب. ولا تزال عائلة نويد أفكاري تحت الضغط، ولا يزال شقيقاه وحيد وحبيب أفكاري رهن الاعتقال.

يذكر أن إيران أعلنت، السبت الماضي، تنفيذ حكم الإعدام بحق نويد أفكاري، المصارع الذي أدين بقتل موظف حكومي على هامش "أعمال شغب" في صيف العام 2018، رغم مناشدات دولية لتجنب ذلك، في خطوة أثارت "صدمة" اللجنة الأولمبية الدولية.

وأوقف أفكاري البالغ من العمر 27 عاما، في أيلول/سبتمبر من العام 2018، لاتهامه بالقيام في الشهر السابق، بقتل مسؤول حكومي طعنا بالسكين في مدينة شيراز (جنوب) في محافظة فارس الإيرانية.

وتسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بالقتل العمد.