أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس السبت، بأن مجهولين أقدموا على اختطاف الناشط سجاد العراقي واقتياده إلى جهة مجهولة، فيما أصيب الناشط باسم فليّح بجروح بعد إطلاق النار عليه في مدينة الناصرية.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن سيارة رباعية الدفع اختطفت، مساء أمس، الناشط سجاد العراقي من ساحة الحبوبي أثناء التظاهرات، فيما أصيب الناشط باسم فليّح بجروح جراء إطلاق النار عليه، وهو ما أثار غضب المتظاهرين الذين طالبوا بالكشف عن الجناة والعمل على تحرير سجاد العراقي.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات لمتظاهرين يطالبون بـ"الحرية لسجاد العراقي"، وأمهلوا شرطة ذي قار ساعة واحدة للإمساك بالجناة، مهددين بإغلاق كل شوارع الناصرية إذا لم تنفذ مطالبهم.



وأفادت قناة "السومرية نيوز" نقلاً عن مصدر أمني بأن المتظاهرين قطعوا جسري النصر والزيتون في مدينة الناصرية بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الحادثة.

من جهتها، لفتت قيادة شرطة محافظة ذي قار إلى أنها استطاعت تحديد نوع الآلية التي استعملت في اختطاف سجاد العراقي، مؤكدة "استجابة الأجهزة الأمنية السريعة بعد وقوع الحادث"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

ودعت قيادة شرطة محافظة ذي قار المتظاهرين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية لتهدئة الأوضاع"، مؤكدة أن "الوضع الأمني في المحافظة مستقر، والجرائم الجنائية واردة الحدوث".

وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات من توجيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمنع الفريق جميل الشمري من السفر لتورطه بقضايا قتل المتظاهرين في الناصرية.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء أحمد ملا طلال في تغريدة له إن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بإصدار قرار منع سفر بحق الفريق جميل الشمري لتورطه بقضايا قتل المتظاهرين في الناصرية"، مضيفاً أن ذلك "جاء على خلفية منحه إجازة وهمية للعلاج خارج العراق".

وهذه الحادثة ليست الأولى التي تشهدها ساحة التظاهرات العراقية، ففي أغسطس الماضي استهدف عدة ناشطين في محافظة البصرة، أبرزهم الطبيبة رهام يعقوب التي لقيت مصرعها برفقة امرأة كانت معها، بعدما أطلق مسلحون يركبون دراجة نارية النار على سيارتها.

وفي الشهر ذاته، توفي الناشط تحسين أسامة بعدما أطلق مجهولون النار عليه في البصرة، كما أصيب في اليوم ذاته لوديا ريمون وعباس صبحي بجروح إثر محاولة اغتيال نفذها مجهولون في المحافظة.

وفي يوليو الماضي، اغتيل الباحث العراقي هشام الهاشمي في بغداد، واعتُبر ذلك رسالة موجهة إلى الكاظمي، إذ كان مقرباً من رئيس الحكومة، وعمل على ملف الشبكات التنظيمية والمالية لـ "الحشد الشعبي".