اعلنت عمادة القبول والتسجيل بجامعة البحرين باستمرار عملية تسجيل المقررات للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020/2021 حتى مساء الأحد حيث سيكون هذا آخر تاريخ لتسجيل الطلبة المنتظمين.

وبلغ عدد الطلبة المسجلين أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، كما زاد عدد المقاعد المسجلة عن 127 ألفاً و200 مقعد، فيما أعلن مركز التعلم الإلكتروني في جامعة البحرين أن خللاً عالمياً لحق بمنصة بلاك بورد لم يستمر لأكثر من ساعة واحدة، وهذا ما عانى منه الكثير من الطلبة في جميع دول العالم كما في جامعات دول مجلس التعاون التي تعتمد هذه المنصة.

وبينت انه سيعاد فتح باب التسجيل لمدة ثلاثة أيام فقط، لضبط جداول الطلبة الذين تقدموا العام الماضي بطلبات لتحويل تخصصاتهم وقبلت طلباتهم، وكذلك الطلبة المتظلمين من نتائج امتحانات المسار الثاني الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، مؤكدة أن باب التظلمات سيستمر حتى اليوم الاثنين والذي بدأ اعتباراً من مساء الأحد.



وأشارت العمادة إلى أن جميع الطلبة المستجدين قد اطلعوا فعلاً على جداولهم الدراسية، فيما عدا الطلبة الذين تشترط التخصصات التي قبلوا فيها إجراء مقابلة، فهؤلاء يجري تسجيلهم أولاً بأول حالما تصل نتائج مقابلاتهم من الأقسام الأكاديمية.

وأشارت الأرقام إلى حضور 24944 طالباً في هذا اليوم الدراسي الأول مما يشكل 96% من الطلبة المسجلين الذين استطاعوا الوصول إلى محاضراتهم بكل يسر بعد حل المشكلة التقنية.

وبلغ عدد المحاضرات التي تم تقديمها اليوم 828 محاضرة، بواقع 3857 ساعة دراسية، كما أشارت الإحصائيات إلى حضور 5804 طلاب كأعلى حضور في وقت واحد، وبلغ أعلى عدد للحضور في محاضرة واحدة 209 طلاب.

وقالت مديرة مركز التعلم الإلكتروني الدكتورة في عبدالله آل خليفة أن هذه المشكلة لا تخص جامعة البحرين وحدها، فكل النُّظم العالمية للتعلم الرقمي تواجه صعوبات مع تدفق الأعداد الكبيرة من الطلاب على الأنظمة في وقت واحد، خصوصاً أن اليوم هو اليوم الدراسي الأول في العديد من المؤسسات التعليمية حول العالم.

واشارت إلى أن جميع الأنظمة الإلكترونية تتعطل لفترات قصيرة أحياناً بما يسمى (system downtime) بما فيها أنظمة الشركات الكبرى مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام وغوغل، موضحة بأن هذا الوضع لا يزال يشكل "معضلة في العالم ككل، إذ تعاني تكنولوجيا التعليم من صعوبات في التأقلم مع الأعداد الهائلة من الطلبة.

وأفادت أن جامعة البحرين لا تزال تعتمد منصة مايكروسوت تيمزMicrosoft Teams للتواصل بين الأساتذة والطلبة، ويمكن لأي طالب التواصل مع أستاذ المادة من خلال المنصة عن طريق إدخال البريد الإلكتروني للأستاذ كما يمكن للأستاذ التواصل مع طلبته من خلال المنصة نفسها عن طريق إدخال الرقم الطلابي. وفي حال حدوث أي خلل في نظام إدارة التعلم يمكن للطالب التواصل مع الأستاذ من خلال منصة مايكروسوفت تيمز أو مع مرشده الأكاديمي للاستفسار ومعرفة كيف سيتم تعويض المحاضرة.

ويقوم مركز تقنية المعلومات الآن بتحميل قوائم الطلبة والمواد الدراسية على المنصة ولكن ذلك يتطلب بعض الوقت لأن العملية ليست أتوماتيكية تماماً، ولا تزال عملية التسجيل مستمرة، فيما لم تبدأ بعد عمليات تحويل طلبة التظلمات، ما يعني أن قوائم الطلاب والمدرسين ما زالت تُحدَّث على النظام.

وقالت مديرة المركز إن الجامعة استثمرت في تحديث منصة بلاك بورد، وهي من أشهر منصات إدارة التعلم في العالم وخاصة في المنطقة، حيث تستخدم هذه المنصة في جامعات عالمية كثيرة، كما تستخدم في أغلب جامعات دول مجلس التعاون، ومنها جامعات المملكة العربية السعودية، وجامعة الكويت، وجامعة الإمارات، ومن خارج الخليج هناك الكثير من الجامعات أشهرها الجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في القاهرة، والجامعة اللبنانية الأمريكية.

وأشارت إلى أن جامعة البحرين حريصة على أن يستخدم طلبتها وأساتذتها أحدث الحلول التعليمية المتمثلة في منصة بلاك بورد المرتبطة مباشرة بنظام إدارة معلومات الطالب، ويمكن للمدرس نقل الدرجات مباشرة من خلال المنصتين وكذلك الواجبات والامتحانات، وتمكن المنصة المدرسين من تكوين محتوى علمي مناسب للعملية التعليمية على المنصات الإلكترونية، بما يضمن استيفاء المقرر لشروط جودة التعليم. هذا بالإضافة إلى الميزات الأخرى الكثيرة التي تجعل من منصة بلاك بورد منصة إدارة تعلم تلتزم جامعة البحرين باستخدامها، كونها المؤسسة الأولى للتعليم العالي في المملكة، أسوة بباقي جامعات الخليج العربي والعالم.

وأعرب عمداء كليات العلوم والهندسة وتقنية المعلومات والآداب وإدارة الأعمال عن ارتياحهم لسير اليوم الدراسي الأول عن بعد بأفضل مما توقعوا، مشيرين إلى أن أول أيام الفصول الدراسية تشهد عادة تباطؤاً، ثم ما تلبث المحاضرات أن تنتظم وتسير بشكل اعتيادي

وقالوا إنه بعد أن جرى حل المشكلة الخارجية في بلاك بورد، انتظم الأساتذة والطلبة في اليوم الدراسي بشكل اعتيادي، وساعد على ذلك الخبرة والتجربة بين طرفي العملية التعليمية، منوهين إلى أن تطوير البرامج والمنصات، من شأنه أن يقود إلى واقع تعليمي جديد ومتطور.