غداً الأربعاء نحتفل مع المملكة العربية السعودية بذكرى يومها الوطني الذي هو يوم بحريني وخليجي وعربي، وهي لعمري مناسبة عزيزة على كل مواطن عربي شريف يعرف حق المعرفة أهمية الشقيقة الكبرى وثقلها في الساحتين الإقليمية والدولية، ويدرك أنها من بعد الله صمام أمان ودرع يحمي ويصون عروبتنا وإسلامنا من كل خطر يتربص بنا.

«همة حتى القمة».. هو شعار اليوم الوطني السعودي لهذا العام والمستلهم من كلمة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي شبه همة الشعب السعودي بجبل «طويق» المشهور، وهو تشبيه في محله حقاً، فهذا الشعب الشقيق لديه من الهمة العالية ما تعينه بعد توفيق الله على مواجهة كل الظروف والصعاب، فهكذا هم السعوديون أصحاب همم عالية، وعزيمة لا تلين، فليس بمستغرب أن تعانق هذا المملكة الشامخة القمم وتتصدر المشهد في كل حدث يكون اسم المملكة حاضراً فيه.

وفي ظل المتغيرات الجديدة التي تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية وتحديداً تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، يسعى الإعلام المناوئ للسعودية أن يسقط تلك المستجدات على المملكة، فيبث تقاريره المضللة بشأن تطبيع المملكة مع إسرائيل، وبصراحة فإن السعودية لا تحتاج لكل تلك الروايات، فالمملكة إن أرادت التطبيع فستناله بكل سهولة، ولن تستشير «زيداً» أو تأخذ الإذن من «عمرو» لأن قرار التطبيع من عدمه هو قرار سيادي للمملكة وحدها.

وبما أننا تطرقنا إلى التطبيع فإنه من المهم أن نؤكد أن ما تتعرض له البحرين من هجوم من نفس تلك الوسائل الإعلامية المناوئة ظاهره انتقاد إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، ولكن باطنه رغبة هؤلاء بتسيير بلادنا على مزاج وأجندات جماعة الإخوان ونظام إيران ومناصريهم وتابعيهم، ولو كان التطبيع يخدم تلك الأجندات لتحول المشهد إلى كيل من المديح والدعاء لمملكتنا بالتوفيق والسداد.

لن يهمنا ما يدعيه المغرضون، ولن تلتفت دولنا إلى إملاءات الآخرين وكل خطوة لدولنا سواء في البحرين أو السعودية أو الإمارات تصب بالتأكيد في صالح خليجنا وأمتنا، فقادتنا أدرى بمصالحنا وهم المؤتمنون عليها ونحن على ثقة تامة بهم ونؤيدهم ونشد على أيديهم.

في يومها الوطني، فإننا ندعو الله أن يحفظ مملكة الشموخ والعز والهمة، شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية من كل سوء، وأن يديم عليها وعلى دولنا الخليجية والعربية الأمن والأمان والسلم والاستقرار والازدهار في ظل قادتنا حفظهم الله.