في زمن الصراع والفوضى والحروب والتطرف يظهر رجال السلام ليقدموا لنا وللبشرية جمعاء دروساً في القيم التي يحملها القادة باعتبارها رسالة سامية تنطلق منها المجتمعات ويحفظها التاريخ.

قاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وطنه وشعبه بقيم رصينة وثوابت مسؤولة نحو آفاق مختلفة، وراهن على هذه القيم نحو مستقبل أكثر أملاً، وظروف أكثر ازدهاراً، فعم الخير والرخاء في بحريننا العزيزة.

ومن هذه القيم الأصيلة في مجتمع البحرين انطلق برؤية قوامها الإيمان بالتعايش والانفتاح وقبول الآخر ليعكس عمق رؤيته لمستقبل الخليج العربي والشرق الأوسط لتكون منطقة مستقرة بالأمن، وعامرة بالسلام تتلمس الازدهار حيثما كان.

لذلك لم يكن بغريب ما طرحه جلالته أيده الله في جلسة مجلس الوزراء بالأمس عندما قال: «إن التعايش الحقيقي والسلام الحقيقي هما اللذان يستندان على تقبل الآخر وهو جوهر المواطن البحريني وما يتمتع به منذ الأزل ونحن نفاخر بين الأمم بأن شعبنا وبشهادة الجميع هو من أطيب شعوب الأرض، وهذه الطيبة جعلت من البحرين منارة للتنوع الفكري والثقافي والديني والمذهبي».

تلك هي قيم البحرين منذ الأزل، ومازالت وستظل تشكل شخصية هذا المجتمع الفريد بتنوعه وقيمه وثوابته، وهي التي استمد منها البحرينيون روحهم وتطلعاتهم دائماً، فحققوا إنجازات مقدرة، ونالوا مكتسبات يفخرون بها في الداخل وأمام العالم أجمع.

يحق للبحرين ولكل بحريني أن يفخر بقيادة حمد بن عيسى لهذا الوطن الغالي، ويحق لنا أن نفخر بالإنجازات التي تحققت في عهده الزاهر، نفاخر العالم بملك نجده بيننا في أحلك الظروف يشد من أزرنا ويلهمنا الصبر، ويحثنا على العمل الجاد في مواجهة الشدائد، والمضي نحو المستقبل.

هذا هو مليكنا حمد، وهذه هي قيمنا وثوابتنا الوطنية.