أعلنت وزارة الصحة عن انتهاء المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا (كوفيد 19) المدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، مبينة بأنه قد شارك في التجارب السريرية 6000 آلاف متطوع يمثلون مختلف الجنسيات والأعراق، حيث اكتمل العدد خلال 6 أسابيع منذ بدء إدخال التجارب لمملكة البحرين، مشيرة إلى أن القائمين على التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح أبدوا رغبتهم في زيادة أعداد التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا في البحرين بنحو 1700 لقاح إضافي، مؤكدةً أن هذه الزيادة جاءت نظير ما شهده القائمون على التجارب من مهنية وكفاءة الفريق الطبي وكافة الكوادر الطبية والطواقم التمريضية في مملكة البحرين من خلال إدارة المرحلة الثالثة للتجارب السريرية في مملكة البحرين والتعامل مع المتطوعين بها إلى جانب الاقبال المتزايد من الراغبين في التطوع.

وبهذه المناسبة، ثمنت وزيرة الصحة إشادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لكافة الكوادر الطبية والطواقم التمريضية بمختلف مواقعها، مؤكدةً أن الجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة سموه هي أكبر داعم ومحفز لمواصلة العمل للحفاظ على صحة وسلامة الجميع وتحقيق مختلف الأهداف المنشودة والتصدي لجائحة فيروس كورونا.

وقالت وزيرة الصحة إن تحقيق مملكة البحرين الهدف المنشود وبلوغ 6000 آلاف متطوع في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح فيروس كورونا (كوفيد 19) يعكس وعي المجتمع البحريني وحرصه على المشاركة الإنسانية من أجل وطننا الغالي والبشرية كلها، إلى جانب عزيمتهم لدعم كافة الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة الجائحة والحد من انتشاره، موجهة الشكر لكل المتطوعين من مختلف أفراد المجتمع المشاركين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لمبادرتهم من أجل الإنسانية لتطوير لقاح آمن وفعال يحمي الجميع.



وأكدت وزيرة الصحة أن جهود مملكة البحرين في التصدي لفيروس كورونا هي محل إشادة دولية منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، كما أن نتائج هذه الجهود وتتابع إنجازاتها في مختلف المجالات جعلتها محل ثقة المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، منوهةً بأن نجاح مملكة البحرين في الانتهاء من المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح العطل لفيروس كورونا بوصولها للعدد المطلوب من المتطوعين والبالغ 6000 متطوع في 6 أسابيع هو محل إنجاز يبعث على الفخر لما تم تقديمه من أجل الإنسانية.

وقد ثمنت وزارة الصحة مشاركة مختلف أطياف المجتمع في التجارب من مواطنين ومقيمين لهذا الحدث الهام، موضحة بأنه على ضوء البيانات الاولية والمعطيات المتاحة حاليًا بأن اللقاح آمن والأعراض المصاحبة إن وجدت فهي ضمن الأعراض المتعارف عليها. وتعد هذه التجربة جزءًا من سلسلة من المبادرات الوطنية لتعزيز صحة السكان وتعزيز قدرات البحث والتطوير الطبي.

وكشفت وزارة الصحة عن فخرها للوصول لهذه النتيجة المشرفة في الوقت القياسي، الأمر الذي يؤكد الوعي بالمسئولية المجتمعية والحس الوطني التي أتسم فيها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، حيث جاءت المشاركة في التجارب السريرية كطوق نجاة ودعم لجهود الإنسانية في التخلص من هذه الجائحة في أقرب وقت ممكن.

وقالت الوزارة إن اللقاح الذي تمت تجربته بما يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين ذات الصلة، وذلك في تطوير توفير كافة وسائل الأمان للمجتمع لحمايتهم من أية أخطار قد يتعرضون لها بسبب الفيروس. كما أكدت أن نتائج الدراسات خلال المراحل النهائية من المرحلة الثالثة سوف يتم الإعلان عنها، متأملين أن تظهر فعالية اللقاح وإحداث استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس.

إلى ذلك تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم وأظهرت سلامة وآمنه للاستخدام في المراحل السابقة للدراسة، وأكدت على أن الغالبية العظمى من المشاركين لم تصبهم أي أعراض جانبية، لافتة إلى أن هناك نسبة بسيطة اشتكت من ألم موضعي في مكان إبرة اللقاح، ونسبة ضئيلة اشتكت من آلام مؤقتة في العضلات، إضافة إلى ارتفاع مؤقت طفيف في درجة حرارة الجسم.

وقالت الوزارة إن اللقاح المستخدم آمن على ضوء المعطيات الحالية في هذه التجارب السريرية، مبينة بأن المتطوعين المشاركين بعد أخذ اللقاح أبدوا الالتزام بالإجراءات الاحترازية الاعتيادية من لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وغيرها إلى أن تتم عملية الوصول إلى النتائج النهائية والتأكد من مدى فاعلية ونجاح اللقاح.