وليد صبري




* 90 % نسبة نجاح ترقيع طبلة الأذن بالمنظار الطبي


* التدخين والالتهابات المزمنة تسبب سرطان الحنجرة

* 10 أنواع من العمليات الجراحية لعلاج الشخير

* الشفاء من سرطان الحنجرة يتوقف على الاكتشاف المبكر للمرض

* التدخل الجراحي لعلاج الشخير بموجات الراديو

* انتشار أمراض الأنف والأذن والحنجرة في الخليج

كشف أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة من جامعة لندن، وزمالة كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، د. سامح رجب، عن أن "استمرار معاناة المريض من مسألة بحة الصوت لأكثر من 10 أيام تعد أحد المؤشرات للإصابة بسرطان الحنجرة"، مشدداً على أن "الاكتشاف المبكر للمريض يساعد على الشفاء بنسبة كبيرة".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "طرق العلاج المبكرة لسرطان الحنجرة، تتضمن جلسات إشعاع أو استئصال الورم بالمنظار". وتحدث د. سامح رجب عن "انتشار أمراض الأنف والأذن والحنجرة في منطقة الخليج".

وقال إن "عملية ترقيع طبلة الأذن تعتمد أساساً على المريض، بمعنى أنه إذا شعر المريض أنها تؤثر بشكل كبير على السمع، فإننا نضطر للتدخل الجراحي، ولمعالجة الثقب الموجود في طبلة الأذن".

وأوضح أنه "تتم إجراء العملية الجراحية بالمنظار حيث يستطيع المريض أن يعود إلى منزله في نفس يوم إجراء الجراحة، دون اللجوء إلى عملية الفتح، وبالتالي نقاهة المريض مهمة، وقليلون من يجرون تلك الجراحة بالمنظار".

وفي رد على سؤال حول نسبة نجاح العملية الجراحية، أفاد د. سامح رجب بأنها "لا تقل عن 90 %"، موضحاً أن "نسبة الـ 10 % ليس معناها فشل العملية الجراحية، ولكن يمكن إجراء العملية الجراحية مرة أخرى وتكملة علاج ثقب طبلة الأذن".

وتطرق د. سامح رجب إلى "مسألة الشخير أثناء النوم"، منوهاً إلى أنه "يخص مسألة الأنف والأذن والحنجرة، وليس كل من يعاني من الشخير يحتاج إلى عملية جراحية، لاسيما وأن هناك عوامل كثيرة لابد من التأكد منها، مثل، الطول، والوزن، وحالة الأنف، وحالة البلعوم، وحالة سقف الحلق، ووضع الحنجرة، حيث نجري فحوصات على المريض، خلال نومه لمدة 24 ساعة، وبعد النوم، لتشخيص الحالة تماماً، وربما يكون العلاج في إنقاص الوزن، أو معالجة شيء بسيط في الأنف، وعن طريق المنظار يتبين لنا الخلل، الذي يمكننا من خلاله معالجة مسألة الشخير". وقال إنه "من الممكن حل مشكلة الشخير عند نحو 80 % من المصابين بالمرض".

وذكر أن "الجديد في العلاج هو إجراء العملية الجراحية عن طريق موجات الراديو، وهي عبارة عن جراحة باستخدام موجات الراديو نقوم بتحسين سقف الحلق أو جذر اللسان، وربما توسعة المسافة ما بين جذر اللسان والبلعوم، وبالتالي كل حالة يتم تشخيصها على حسب الفحص وما هو مناسب بالنسبة للمريض".

وقال إن "درجة الشخير تحدد مسألة التدخل الجراحي من عدمها، لان بعض المرضى يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم نتيجة الشخير، وبناء على كل درجة، نقيم الحالة الطبية للمريض، ربما يحتاج المريض إلى تقليل الوزن أو ممارسة مجموعة من التمارين أو ربما إجراء تدخل جراحي، وهناك نحو 10 أنواع من العمليات الجراحية لعلاج الشخير، نختار منها الأنسب للمريض بحسب تشخيص الحالة الصحية والمرضية، وهنا يحددها الطبيب المختص، وهنا لابد من الإشارة إلى مهارة الطبيب المعالج في تحديد الجراحة المناسبة للمريض".

وفي رد على سؤال حول أبرز أسباب الإصابة بسرطان الحنجرة، أفاد د. سامح رجب بأن "التدخين يعد السبب الأبرز، مع ملاحظة أن الشخص الذي يصاب بالسرطان نتيجة الإفراط في التدخين يكون لديه قابلية جينية للإصابة بالمرض، فعلى سبيل المثال، مرض سرطان البلعوم الأنفي ينتشر في منطقة جنوب شرق آسيا، لأن لديهم القابلية للإصابة هذا النوع من السرطان، وربما يساعد أحد الفيروسات المنتشرة هناك على الإصابة بهذا النوع من السرطان".

ولفت د. سامح رجب إلى أن "الإفراط في التدخين يسبب في تغيير شكل الخلية داخل الحنجرة، حيث يتغير لونها إلى اللون الأبيض".

وذكر أن "الالتهابات المزمنة من ضمن أسباب الإصابة بسرطان الحنجرة، لاسيما ارتجاع المريء، حيث يرجع الحمض من المعدة إلى المريء نتيجة استخدام المسكنات وتناول الشاي والقهوة، فيعود الحمض من المعدة إلى المريء والبلعوم ثم ينزل إلى الحنجرة، فيتسبب في التهابات مزمنة تصيب الحنجرة".

وشدد على أن "الاكتشاف المبكر للمرض يعد حجر الزاوية في الشفاء"، مشيرا إلى أن "الإهمال يؤدي إلى الإصابة المباشرة بالمرض".

وأوضح أنه "في حال استمرت بحة الصوت أكثر من 10 أيام فهذا مؤشر على الإصابة بسرطان الحنجرة، لذلك فإن من يعاني من بحة الصوت لأكثر من 10 أيام عليه التوجه مباشرة إلى الطبيب من أجل خضوعه للتشخيص والكشف الطبي لبيان الحالة، ولماذا مستمرة خلال تلك الفترة؟ ولذلك تعتبر بحة الصوت أبرز أعراض الإصابة بسرطان الحنجرة خاصة من يصيب منطقة الأحبال الصوتية".

وفيما يتعلق بطرق العلاج المبكرة لسرطان الحنجرة، أفاد د. سامح رجب بأنها "تتضمن جلسات إشعاع أو استئصال الورم بالمنظار"، مشدداً على أن "الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض يؤدي إلى الشفاء بنسبة كبيرة".