هدى عبدالحميد

- المضحكي: الارتقاء بجودة منظومة التعليم الاستثمار المستدام للطلبة

نظمت هيئة جودة التعليم والتدريب عن بُعد المنتدى الإلكتروني «التقييمات التربوية عن بُعد وتحدياتها في ظل جائحة كوفيد19» وذلك بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي، ومسؤولي الهيئة ومنتسبيها، وأكثر من 400 من الأكاديميين والتربويين والمعنيين بالتعليم.



وكشفت نائبة الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في بوليتكنيك البحرين الدكتورة ريم البوعينين أن تكلفة تعليم الطالب في بوليتكنيك البحرين تصل إلى 5 آلاف دينار سنوياً يتحمل الطالب منها 4% فقط بينما تتكفل الحكومة بـ 96% مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى أن الدراسة تعتمد على سياسة ثقل الطلبة بالمؤهلات الفنية والمهنية والتطبيقية من خلال توفير برامج أكاديمية ومعامل متطورة تكسبهم المهارات المتقدمة التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل بشكل جيد.

ولم تستبعد البوعينين الاستمرار باعتماد آلية تقييم الطلبة عن بُعد خاصة أن هذه الآلية ساعدت في تقليص فترة الاختبار ورصد الدرجات واحتسابها من شهرين إلى ثلاث أسابيع، ضمن إطار توفير بيئة تعليمية متوافقة مع عملية التعليم والتعلم عن بُعد المقرة في البحرين.

وقالت المضحكي إن البحرين خطت خطوات كبيرة في مجال تطوير التعليم والتدريب، وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة؛ لضمان توفير التعليم الجيد، والمنصف، والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.

وأوضحت المضحكي أن الارتقاء بجودة منظومة التعليم عن بُعد بمختلف مكوناتها، والتي من بينها التقويمات التربوية، والاختبارات التحصيلية يعد الاستثمار المستدام للطلبة؛ كونهم مستقبل البحرين وعماد اقتصاده حاضراً ومستقبلاً، والذي عملت الحكومة على توجيه كافة الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية بالتعليم والتدريب إلى ترسيخه والاستناد إليه في ممارساتهم، وهو الأمر الذي لم توقفه الظروف الراهنة، التي أحدثها انتشار وباء (كوفيد19).

كما قدمت نائبة الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في جامعة بوليتكنك البحرين الدكتورة ريم البوعينين ورقة عمل بعنوان: «اختبارات القبول الإلكتروني - بوليتكنك البحرين»، استعرضت خلالها تجربة بوليتكنك البحرين إجراء اختبارات القبول الافتراضية في بيئة تحاكي في صرامتها، ودقة مراقبتها الاختبارات التقليدية، لضمان تقديم الدعم والمساعدة عند الضرورة، كما تم مسبقاً إرسال أفلام إرشادية حول كيفية سير الاختبار إلى الطلبة المتقدمين قبل موعد اختبارهم بفترة، بحيث يتسنى للمتقدم الاستعداد للاختبار.

وأوضحت أن عدد المتقدمين للالتحاق بالجامعة هذا العام بلغ 3959 طالب وقد احتاج ذلك إلى عدد جلسات الاختبار 592 وعدد المراقبين 50، التناغم والتعاون بين القطاعي الإداري الأكايديمي للمؤسسة ساهم في تحقيق هذه المهمة بسلاسة، وفي معرض سؤالها اعتماد سياسة إعادة الاختبارات ذكرت أنه في حال وجود مشاكل تقنية أو ظروف صحية للطالب يعاد له الاختبار أما في حالة الرسوب فلا يسمح له بالإعادة فهي فرصة واحدة فقط لاختبار القبول.

من جهته قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس في هيئة تقويم التعليم والتدريب بالسعودية الدكتور عبدالله القاطعي بعنوان: «الاختبار التحصيلي عن بُعد - المكونات والنتائج» أن الوضع الراهن، والذي يعاني منه العالم أجمع؛ بسبب تفشي جائحة (كوفيد19)، أوجب على الجهات المعنية بالتعليم والتدريب الانتقال إلى هذا النوع من التقييم عن بُعد، وإجراء الاختبارات التحصيلية لقياس مستويات التحصيل، واكتساب الطلبة المعارف والمهارات وفق آلية جديدة استثنائية.

وأضاف القاطعي أن أهم أهداف التقييم التربوي عن بُعد حصول كافة الطلبة على فرصة متساوية للتقييم بكل مصداقية، بالإضافة إلى المقومات التي من المهم أن تتوافر في هذا النوع من التقييم.

وقدم مدير أول منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من جامعة كمبردج - التقييم الدولي بالمملكة المتحدة، أحمد عساف ورقة عن «برامج ومؤهلات كامبردج للتعليم الدولي»، بين خلالها ما تقدمه كامبردج من برامج ومؤهلات بصورة موسعة من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية «التعليم ما قبل الجامعة»، حيث تتواجد في 160 بلداً في العالم 12 ألف مدرسة وعمليات التقييم التي يتم اتباعها، والجهود التي تم بذلها من قبل كامبردج في اعتماد آليات للتقييم موضحاً أن التقييم لا يتقصر على اختبار نهاية العام الدراسي وإنما عملية التقييم تكون مستمرة كاشفاً أن يتم وضع أطر محدد لتقييم كل مادة حيث تبلغ المواد لمرحلة الثانوية IGCSE أكثر من 70 مادة.