"آراي الظلمة"، أو "الرأي غير الصائب" في اللغة العربية، هو عنوان أول فيلم سينمائي مغربي بـ"اللسان الحساني" وهي اللهجة المستعملة في جنوب المغرب.
ومن المرتقب أن يُطرح الفيلم هذا العام في قاعات السينما، وهو يحمل صفة "أول عمل سينمائي في المغرب جرى تصويره في مدينة العيون"، كبرى مدن إقليم الصحراء الغربية.
وبحسب المخرج المغربي أحمد بايدو، فإن فيلم "آراي الظلمة" تم تصويره بـ"كادر فني وتقني من مدينة العيون"، وزمنيا "استغرق التصوير شهرين اثنين".
وأوضح بايدو أن العمل أتى بـ"مبادرة من منتج وكاتب سيناريو من سكان مدينة العيون لرغبة هؤلاء في صناعة سينمائية محلية من شأنها أن تساعد على ترويج ثقافة ومنطقة" مدن إقليم الصحراء الغربية في جنوب المغرب.
واعترف المخرج بايدو لـ"العربية.نت" أنه واجه "حزمة صعوبات خلال الإنتاج"، من أبرزها "غياب دعم لوجيستي ومالي ومعنوي"، بالإضافة لـ"صعوبة العمل مع كادر تقني وفني وممثلين يشتغلون لأول مرة في فيلم سينمائي".
حب ينتهي بالفراق
ويقدم "آراي الظلمة"، وفق المخرج، "قصة علاقة حب بين شاب وشابة من مدينة العيون" تصطدم "بواقع بطالة الخريجين"، ما يمنع "الحبيبين من الزواج في نهاية الفيلم" لأن "الحبيبة تشجع حبيها، على ركوب قوارب الهجرة غير الشرعية إلى جزر الكناري الإسبانية" في المحيط الأطلسي.
ويعترف المخرج بأنه "رفض في البداية أن يخرج الفيلم"، نظرا "لغياب المناخ العام الصحي والمؤاتي لصناعة هذا العمل"، إلا أنه "ركب المغامرة" وأخرج "آراي الظلمة" إيمانً منه بـ"ضرورة البدء بصناعة سينمائية مغربية في مدينة العيون".
كما تمنى المخرج للجمهور المغربي "فرجة ممتعة" خلال مشاهدة هذا العملي لأنه "سيكتشف فضاء جغرافيا مختلفا، وثقافة تدخل لأول مرة إلى الشاشة الكبيرة".