كشف رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية أحمد بن يوسف الأنصاري عن أن البلدية تعمل حاليا على العمل في تنفيذ العديد من المشاريع المهمة للمحافظة الجنوبية، مشيرا الى ان من أهم هذه المشاريع مشروع إلغاء دوار الساعة بالرفاع وتحويله إلى إشارة مرورية ونقل الساعة في مكان آخر قريب من دوار الديوان الملكي، مؤكدا ان الخطط والتصاميم جاهزة وسيبدأ العمل في المشروع قريبا.


واكد أن الساعة الموجودة في دوار الرفاع تعد احدى المشاهد التي ارتبطت بذاكرة البحرينيين جميعا، وخصوصا أهالي الرفاع، ولكن الازدحام الشديد وتعطل السير دفع البلدية لهذه الخطة والمقترح الذي تم التوافق عليه والشروع بانجازه ليكون احد المشاريع الرائدة للمجلس البلدي خلال عام 2015.

وقال الأنصاري في لقاء مع وكالة انباء البحرين "بنا" ان من ضمن المشاريع التي ستفتح قريبا هو "كوبري المشاة" في شارع الرفاع والذي ينطلق العمل به قبل نهاية هذا الشهر، مشيرا الى ان مشروع "الكوبري" جاء برغبة ملحة ودعم من المجلس البلدي بعد الحوادث المميتة على شارع الرفاع والتي شهدها العام الماضي والسنوات السابقة "، موضحا بان وجود كوبري للمشاة هو احد الامور الضرورية لحماية أرواح المواطنين والمقيمين، خصوصا ان الشارع الرئيسي بالرفاع يعاني من الازدحام وخصوصا اوقات الذروة، مشددا على ان المشروع سيتم افتتاحه بعد شهرين وبعد ان تم تجهيز الخرسانة الإسمنتية للجسر حاليا، ومع تركيب الكوبري ستكون هناك خطط لتوسعة الشوارع الرئيسية في المحافظة وقد تم اعداد الخرائط اللازمة والمطلوبة لانطلاق العمل.

واضاف رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية ان هناك مشاريع حيوية وكثيرة "من اهمها المشاريع التي تعدها مسؤولية حقة وهي المشاريع الوطنية والتي تتابع العمل فيها بايجابية مع المحافظة ووزارة الداخلية والجهات المنظمة وهنا اقصد حدثين مهمين على خارطة البحرين والعالم وهما "فورمولا" ومعرض الطيران الدولي والفورمولا انشاء الله ستنطلق في الرابع من الشهر القادم، وبعدها ياتي معرض الطيران الدولي وقد بدأت البلدية استعداداتها من الان لاستقبال هذين الحدثين العالميين واستقبال الزوار من خلال "لجنة" كلفت بمتابعة اصلاح الشوارع وتخصص اماكن لمواقف السيارات وعمليات انارة الشوارع واصلاح "مصابيح الإضاءة" ومتابعة اعمال النظافة بالمحافظة كاملة حتى تستطيع ان تقدم صورة جميلة ورائعة للبحرين امام زوار هذين الحدثين المهمين ، وان العمل بدأ من حوالي الشهر وهو يستمر حتى نهاية الفعاليات وما بعدها وخصوصا ما يتعلق بنظافة الشوارع وازالة المخلفات".

وقال ان المجلس البلدي يعمل حاليا مع ادارة الفورمولا على وضع الاعلانات الخاصة بالفورمولا للاعلان عن الحدث وتشجيع المواطنين والمقيمين على الحضور والمشاركة في هذا الحدث المهم على مستوى البحرين والمنطقة، ويقوم بالتنسيق مع المطار والجهات الاخرى ووسائل الاعلام المحلية والخارجية للترتيب في مجال الدعاية واستقطاب كل الجنسيات، مضيفا "نحن جميعا نعمل على ان تكون الاستعدادات التي يقوم بها المجلس البلدي على افضل وجه ولاجله قام المجلس البلدي بتشكيل "فرق عمل" للعمل مع المحافظة والمطار وادارات الفورمولا لتكون هذه الاحداث فرصة كبيرة تعمل من خلالها على تقديم البحرين امام العالم بافضل صورة وان البحرين وصلت الى مرحلة عالمية في ادارة وتنظيم المعارض والفعاليات والمعارض العالمية واستطاعت ان تبهر العالم بهذه الصناعة وهذا ياتي من خلال حرص ودعم الحكومة والقيادة برئاسة جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الامين".

واوضح الانصاري ان المحافظة الجنوبية لديها خطة لأكبر مشروع اسكاني يمتد بين جو وعسكر ويشمل على 4000 وحدة سكنية وهو ضمن خطة وزارة الاسكان الحالية، مشيرا الى ان الخرائط والمخططات جاهزة لهذا المشروع وقد بدأ العمل فعليا في بعض الوحدات.

واكد ان هناك مشاريع اسكانية في المحافظة سينطلق العمل بها، ومنها مشروع البحير ويتضمن 750 وحدة سكنية والرفاع الشرقي "الحجيات" ومشروع عسكر ويضم 117 وحدة سكنية والحنينية 394 وفيها 70 وحدة جاهزة للتوزيع وهذه المشاريع تم الانتهاء من المرحلة الاولى فيها وانطلق العمل بالمرحلة الثانية لها.

وبين رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية ان عدد سكان المحافظة وصل الان الى ما يزيد عن 263 الفا وهذا ما دعا المجلس الى التفكير في مشروع جديد ورفعه للجهات المسئولة حيث حظى المشروع بالقبول والموافقة، مشيرا الى ان "المشروع يعمل على ان يستغل المجلس البلدي الاراضي او الاملاك العائدة للحكومة بمشاريع استثمارية وقد طلبنا من وزارة الاسكان وجهاز المساحة حصر جميع املاك الدولة بالمحافظة الجنوبية مثل اراضي السواحل والاراضي الفارغة لاستغلالها بمشاريع استثمارية يرصد ريعها للبلدية".

واضاف قائلا: "بدأنا مع الجهات المختصة بحصر الاراضي كأول خطوة من المشروع بعد ان تقدمنا بطلب لوزارة الاسكان وكل الجهات ذات الصلة لحصر الاملاك التي يمكن استغلالها والتي لم يتم استغلالها لحد الان، خصوصا ان نراعي في هذا المشروع الرائد ايجاد موارد اخرى يتم الصرف منها في ظل تدني اسعار النفط وهو ما يؤثر على الميزانيات العامة، ويؤدي الى ضعف الميزانيات العامة المرصودة للصرف على المشاريع فمثل هذا المشروع يساعد البلديات على توفير ميزانيات خاصة بها للصرف على مشاريعها والاعتماد على نفسها في اقامة المشاريع من خلال هذه الميزانية ولا تكون مرتبطة بموازنات الدولة او عبأ عليها".

وكشف الانصاري ان ميزانية المحافظة للسنة الماضية 2014 بلغت بحدود 6 مليون دينار معربا عن أمله في زيادة الميزانية خصوصا بعد ان تم دمج المحافظة الوسطى مع المحافظة الجنوبية، ما يزيد العبء على عمل المحافظة والمجلس البلدي خصوصا وان المحافظة الجنوبية تمثل اكبر امتداد جغرافي وسكاني بالبحرين.

وحول الحد من مشكلة العزاب وتزايد ظاهرة العمالة السائبة بالبحرين بصورة شاملة وبالمحافظة الجنوبية بشكل خاص قال الانصاري انها مشكلة قائمة وموجودة ولا يستطيع احد ان ينكرها وهي مشكلة تتفاقم وتتزايد يوم بعد يوم على الرغم من القوانين والانظمة الموجودة، مشيرا الى هذه المشكلة تمثل قنبلة موقوتة وحلها بحاجة الى جهود مشتركة من جميع الجهات.