عقد اليوم الثلاثاء سفراء عدة دول عربية وأوروبية اجتماعاً بمقر السفارة البريطانية ببغداد، بحث حماية البعثات الدبلوماسية في العراق.

وناقش الاجتماع تأمين السفارات، وضرورة وقف إطلاق الصواريخ، بجانب التأكيد على دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

في السياق، شدد متحدث باسم الخارجية الأميركية في وقت سابق على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع التهديدات الموجهة للأميركيين ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء تراه ضرورياً للحفاظ على سلامتهم.



ورفض المتحدث مجدداً التعليق على التقارير التي تحدثت عن عزم الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد، وأكد أن تصرفات الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران وفقاً لوصفه تظل أكبر رادع للاستقرار في العراق.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أنه من غير المقبول أن تطلق هذه الجماعات صواريخ على السفارة الأميركية، وتهاجم الدبلوماسيين وتهدد القانون والنظام في العراق.

إلى ذلك أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحجز القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين منطقة حي الجهاد في العاصمة بغداد بعد انطلاق صواريخ، كانت أطلقتها ميليشيات موالية لإيران لاستهداف مطار بغداد وسقطت على منزل سكني لتقتل سبعة مدنيين.

ووجه الكاظمي جميع الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف جهودها الاستخبارية لإحباط ممارسات العصابات التي تعبث بأمن العراق ومحاسبتها.

وأكد أن السلاح المنفلت يمثل تحديا خطيرا أمام الحكومة العراقية.

من جانبه، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من "جهات مشبوهة" تعمل على تأجيج الوضع لجر البلد لحرب أهلية أو لصدام شيعي - شيعي، ونصح بتحكيم العقل قبل الانزلاق بالعراق إلى سيناريوهات مجهولة.

من جانبه، أكد تحالف القوى العراقية أن جريمة الرضوانية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بقرار جريء في ملاحقة الجماعات المسلحة خارج إطار القانون.

وضمن نفس السياق، نقلت شبكة روداو الكردية عن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قوله، إن الإقليم ينظر بقلق للتطورات الأمنية في العراق، وإنه يدعم خطوات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مواجهة تلك التهديدات.

وأكد أن مهام البعثات الدبلوماسية والتحالف الدولي في العراق مهمة وضرورية لدعم العراق ولا بد من حماية أمنهم وسلامتهم.