أجمع أساتذة الفنون والتصميم في جامعة البحرين على أن التعليم عن بُعد ساهم في تحسين المخرجات خصوصاً في مجال التصميم الجرافيكي، وساعد على استدامة عملية التعليم، وقلل من الأوقات التي يهدرها الطلبة في المواصلات.

جاء ذلك في حلقة نقاشية نظمها أساتذة الفنون والتصميم بجامعة البحرين تحت عنوان: "استراتيجيات التعليم وأساليب التقييم الفعالة في تعليم الفنون والتصميم عن بُعد".

وقالت عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون د.سماء الهاشمي التي أدارت الحلقة النقاشية: "هناك توافق بين أساتذة شعبة الفنون الجميلة والتصميم الجرافيكي على أهمية الاستمرار في توظيف أدوات إلكترونية تعزز من عملية التدريس، ولفتوا إلى فوائد عدة للتعليم عبر الاتصال المرئي".



واستعرض الكادر التدريسي تجاربهم والتحديات التي واجهتهم خلال الفصل الماضي، والتصورات فيما يتعلق بتدريس الفن والتصميم افتراضياً. وتناولت الحلقة النقاشية أيضاً الحديث حول أنسب سبل تقييم مخرجات تعلم الطلاب والمهارات والمعارف والكفاءات المكتسبة من خلال تعليم الفن والتصميم ضمن بيئة التعلم الافتراضية.

ولفتت د.الهاشمي إلى أن هذه الحلقة النقاشية تأتي تفعيلاً لدور جامعة البحرين في الارتقاء بمستوى وجودة التعليم فيها، حيث حرصت الجامعة منذ بداية مرحلة الانتقال الكامل للتعليم عن بُعد على مواكبة مثيلاتها من الجامعات المرموقة، من حيث توفير أحدث التقنيات وأفضل المنصات الإلكترونية للتعلم.

وكانت الجامعة قد قدمت خلال الأشهر الماضية ورش عمل افتراضية لأساتذتها عبر بلاكبورد وذلك لتعريفهم على النسخة المحدثة من هذه المنصة. كما أعلنت في وقت سابق عن أن هذه النسخة المحدثة ستمكن الطلبة من الولوج إلى المنصة عبر هواتفهم النقالة.

وقالت الهاشمي: "إن الهدف من الحلقة النقاشية هو تبادل الخبرات والإستراتيجيات والحلول المبتكرة التي وظفها الأساتذة لتعليم الفنون والتصميم عن بُعد".

وناقش المشاركون فصول الفن والتصميم، وأنشطتها العملية ومتطلباتها، وما إذا كان من الممكن تلبيتها في البيئات الرقمية، والأساليب الإبداعية التي اعتمدها أساتذة الفن والتصميم للانتقال إلى التدريس عن بُعد أثناء جائحة كورونا، من أجل تحديد أكثر الممارسات الفعالة التي يمكن أن يوظفها أساتذة آخرون في عملية التعليم الإلكتروني.

وأوضحت عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون د.جميلة السعدون، أن أساتذة الفنون استخدموا طريقة التعليم المدمج في التعليم عموماً في السابق، إلا أنهم التزموا بالتعليم التقليدي وجهاً لوجه في مقررات الأستوديو تحديداً، وذلك نظراً لوجود فروق فردية في مستوى المهارة لدى الطلبة.

ولفتت إلى أن دراسة الفنون تتطلب دقة الملاحظة بالعين المجردة، وتلقياً لكافة تفاصيل عمل الطالب بشكله الحقيقي "غير أننا نحاول الاستعانة بمزيد من التطبيقات والبرمجيات لتجاوز هذا التحدي"، منوهة إلى أن التعليم عن بُعد قلل نسب الغياب عن المحاضرات، وذلك أن الطالب حتى لو كان مريضاً فإن بإمكانه المتابعة من غرفته في الحد الأدنى.

وشددت د.السعدون على أهمية تبادل الخبرات والمعارف الفعالة التي قام أساتذة الفنون والتصميم بتطبيقها في فترة الجائحة، مشيرة إلى أن تراكم هذه الخبرات سينعكس إيجابياً على مخرجات التعلم عن بعد.

وقد تخللت الحلقة نقاشات مداخلات للأساتذة والباحثين في مجال الفنون والتصميم في جامعة البحرين، ليتم تحديد وفهم تحديات المعلمين والطلبة واحتياجاتهم وخبراتهم وفرصهم، من أجل إثراء الممارسة التعليمية المستقبلية والتطوير المهني المناسب، ولإكساب الأساتذة المهارات اللازمة لتعليم الفنون والتصميم عن بُعد.