كتب - وليد عبدالله: فُجعت البحرين والشارع الرياضي على وجه الخصوص يوم أمس بخبر وفاة أمين عام الاتحاد البحريني السابق حكمنا الدولي أحمد جاسم محمد «بومروان» الذي وافته المنية فجر أمس في رحلته العلاجية بتايلند إثر نوبة قلبية حادة. وكان حكمنا الدولي السابق المرحوم أحمد جاسم قد غادر البلاد فجر يوم الإثنين السادس والعشرين من مارس الماضي متجهاً للعاصمة التايلندية بانكوك للخضوع لفحوصات طبية واستكمال العلاج، بعد تعرضه في مارس 2010 لجلطة في الدماغ نقل على إثرها للمستشفى العسكري، ومن ثم خضع لعلاج مكثف في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية بالعاصمة السعودية الرياض في فترة لا تقل عن 4 شهور. ويعتبر أمين عام الاتحاد السابق والحكم الدولي أحمد جاسم «بومروان» من الشخصيات الرياضية المؤثرة على مستوى الرياضة البحرينية ولاسيما في كرة القدم البحرينية. مسيرته التحكيمية بدأ مسيرته التحكيمية في أكتوبر 1972 في الجيل التحكيمي الذي كان يتواجد فيه يوسف شريف، مطر المالود وأحمد الشروقي، وقد تدرج حتى حصل على شارة حكم «درجة أولى»، وفي عام 1983 ترشح للحصول على الشارة الدولية، حيث نجح بومروان في الحصول على الشارة الدولية عام 1985، وقد قلده الشارة المغفور له باذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، في المباراة النهائية التي شهدها سمو الأمير الراحل على كأس سموه بين فريقي الرفاع «الرفاع الغربي سابقاً» والبحرين، والتي فاز الرفاع بنتيجتها عبر ركلات الحظ الترجيحية. ويعتبر الحكم البحريني الوحيد الذي أدار 4 مباريات نهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى بمسماها السابق «كأس سمو الأمير»، وذلك في موسم 84- 85 بين الرفاع «الرفاع الغربي سابقاً» والبحرين، وفي موسم 86- 87 بين الأهلي والنجمة «الوحدة سابقاً» وفاز فيها الأهلي بهدف نظيف، وموسم 87- 88 بين الأهلي والنجمة «الوحدة سابقاً» وفاز فيها الأخير بهدف دون رد وموسم 93- 94 بين الرفاع «الرفاع الغربي سابقاً» والنجمة «الوحدة سابقاً» والتي فاز فيها النجمة بهدف مقابل لاشيء، وقد كان آخر مباراة أدارها الحكم بومروان في انطلاقة الموسم الكروي 94- 95 ديسمبر من عام 1994 بين فريقي الرفاع الشرقي والنجمة «الوحدة سابقاً»، والتي شهدت إقامة حفل اعتزال له في هذه المباراة. مشاركاته الإقليمية القــــارية والدوليـــة وقد شارك حكمنا الدولي السابق المرحوم أحمد جاسم في إدارة مباريات كأس الخليج، ونهائيات كأس أمم آسيا، ونهائيات كأس العالم «للناشئين» بـ»كندا» ونهائيات كأس العالم لـ»الشباب» التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، حيث برز حكمنا الدولي بومروان في إدارته للمباريات في تلك الأحداث الرياضية الكبيرة، وقدم خلالها مستويات تحكيمية كبيرة. عمله الإداري في الوزارة واتحاد الكرة بدأ عمله بوزارة المالية وتحديداً في الجمارك عام 1969 كموظف وتدرج حتى وصل لمدير عام إدارة التخليص، حتى تقاعد في نهاية عام 2008. وقد بدأ علمه الإداري في اتحاد الكرة عام 1984 كسكرتير للجنة الحكام التي كان يترأسها آنذاك عضو مجلس الإدارة الحكم الدولي السابق إبراهيم الدوي، وقد استمر عمله كسكرتير للجنة حتى عام 1987. ومن ثم عاد في الفترة 1990- 1996 كسكرتير للجنة الحكام. بعدها تم تعيينه كرئيس لجنة الحكام عام 1998 وذلك بعد دخوله كعضو في مجلس إدارة الاتحاد بعد خروج أحد أعضاء الاتحاد في ذلك العام. وفي العام ذاته عين كذلك في منصب أمين السر المساعد بالاتحاد. وبعد انتقال الاتحاد من مبناه القديم في الجفير إلى مبناه الجديد خلف إستاد البحرين الوطني تقريباً عام 2002 عيّن حكمنا الدولي المرحوم أحمد جاسم كأمين السر العام للاتحاد حتى نهاية 2008، حيث تقرر تعديل مسمى أمين السر العام إلى الأمين العام بحسب توصيات الـ»فيفا» الذي تضمنت تعيين أمين عام للاتحاد متفرغ وليس من أعضاء مجلس الإدارة. حيث عيّن بومروان في هذا المنصب حتى فبراير 2011. خير تشريف.. وقد مثل الأمين العام السابق وحكمنا الدولي المرحوم أحمد جاسم «بومروان» مملكة البحرين خير تمثيل في المحافل الإقليمية والقارية والدولية المختلفة، وقد عيّن في عام 2002 نائب رئيس للجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد اختير لتمثيل قارة آسيا كعضو في لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم الـ»فيفا». وكان بومروان مثالاً للشخصية الرياضية المحبة لعملها والحريصة على تأدية واجبها بإخلاص وتفانٍ من أجل المصلحة العامة ومن أجل الارتقاء وتطوير الرياضة وخاصة كرة القدم البحرينية. جثمانه يصل اليوم.. ومن المنتظر أن يصل جثمانه الطاهر فجر اليوم، حيث سيصلى عليه بعد صلاة الجمعة وسيوارى جثمانه في مقبرة المحرق، وستقبل التعازي في صالة جمعان بمنطقة البسيتين.
ناصر بن حمد يشيد بمناقب الفقيد أحمد جاسم