لنتحدث بصراحة عمّا يجري بالساحة السياسية، والمتاجرين بالأزمات، ومستوى التحشيد الذي يقومون به من أجل استعطاف أو تسويق لشخصياتهم المؤدلجة لأجل أغراض حزبية أو شخصية.

فعندما تقوم مملكة البحرين بتوقيع معاهدة السلام فهي فرصة لدى هؤلاء الذين يبحثون عن مجدهم الضائع وعلى رأسهم الأحزاب الدينية التي تناست بعمد أو غير عمد الحديث عن القضية الفلسطينية وأدركوها بعد أن قررت دولة الإمارات العربية المتحدة توقيع هذه المعاهدة مع إسرائيل، وتبعتها البحرين، بإعلان تأييد السلام، فهؤلاء الشخوص هم فصل من الفصول التي تتعامل معهم الدولة.

إن الحقيقة التي يجب أن نصارحها أن هناك أحزاباً دينية مؤدلجة في مملكة البحرين لديها أهداف واضحة وصريحه لنشر البلبلة في الرأي العام وهي تابعة بـ «الإخوان المسلمين»، وهم من يقودون التيار بشكل واضح عبر حساباتهم بالتواصل الاجتماعي والتشكيك بالدولة وقراراتها، وهؤلاء يجب مواجهتهم ومحاسبتهم على مواقفهم اللاوطنية الهادفة إلى خلق نوع من الاختلال في موازين الدولة.

وهذا الأمر ظهر واضحاً بعد إعلان مملكة البحرين توقيع إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، كما أن الأزمة القطرية كانوا يظهرون بمواقف وبيانات مخزية تجاهها، ولم يظهروا بياناً واحداً يؤيدون خطوات الدولة في قرار المقاطعة، كما أن صمتهم طال أكثر وكأنهم راضون عن التجاوزات التركية الذي يطلقها زعيمهم الروحي رجب طيب أردوغان.

الشيء لا يحتاج إلى تفسير أو اتهامات، هم لا يتبعون إلا مرشدهم الذي يعطي الأوامر وهم عليهم السمع والطاعة، فهل نسكت عن هؤلاء الأشخاص الذين سلموا عقولهم وأرواحهم لنشر الفوضى في البلاد عن طريق بيانات مخزية وتغريدات تحث على التدخل في المصالح العليا للبلاد؟

هم بالفعل الخلايا النائمة التي يجب أن ننتبه لهم في المرحلة القادمة، فإعطاؤهم الفرصة بأن يعبثوا بهذه الطريقة، فإنهم يستغلون كل حدث للتشكيك بالدولة، وهذا الأمر نرفضه جملة وتفصيلاً، وأن ما حدث في 2011 يجب أن لا يتكرر، فهذه المرة لهم غايات وأساليب نعلمها جيداً لتحشيد الرأي العام المحلي، وأنا أقدم لهم نصيحة وهي أن التلون في هذا الوقت الصعب الذي تمر به المنطقة ستواجهه الدولة بالحزم وقطع دابره، فأمن البحرين فوق كل اعتبار، ارجعوا إلى رشدكم لا مرشدكم وحكموا عقولكم قبل أن تخسروا أكثر مما خسرتم في الأيام الماضية.