* 2.71 % نسبة الإصابة بالعمى في البحرين

* الفحوصات الدورية للعين ضرورة خاصة لدى مرضى السكري

* 253 مليون شخص يعانون من اضطرابات البصر عالمياً



* 36 مليون مريض معرضون لفقدان البصر

* 75 % من مسببات العمى وضعف الإبصار نتيجة امراض يمكن تفاديها

أوصت استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات والليزك، بالمركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبيه بجامعة الخليج العربي، د. ندى اليوسف، "بإجراء الفحوصات الدورية للعين لحميع فئات العمر وبالأخص مرضى السكري وممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بـ "الجلوكوما""، موضحة أن "مرضى السكري يحتاجون أكثر من غيرهم للفحص الدوري بشكل مستمر لحماية بصرهم من الاعتلال الشبكي، خصوصا وان نسبة الإصابة بمرض السكري هي الأعلى في الخليج بالنسبة لدول العالم".

وكشفت د. ندى اليوسف في تصريحات بمناسبة إحياء العالم اليوم، الخميس 9 أكتوبر، "يوم البصر العالمي 2020"، عن أن "نسبة العمى في مملكة البحرين تبلغ 2.71%، في حين ترتفع في بعض الدول الآسيوية إلى 8 %، ما يعني أن البحرين أفضل حالاً قياساً بدول الخليج والدول الآسيوية".

وذكرت أن "مرض الجلوكوما الذي يعرف بـ "المياه السوداء"، يعد أحد أهم مسببات العمى في البحرين والخليج".

وقالت الطبيبة الحاصلة على الزمالة التخصصية في جراحة القرنيات والليزك، من بريطانيا وإيرلندا، "يحتفل العالم اليوم الخميس 9 أكتوبر بيوم البصر العالمي 2020 ضمن إطار تنفيذ البرنامج العالمي لمكافحة العمى المنطلق من الوكاله العالميه لمكافحة العمى ومقرها لندن، وذلك حسب توصيات منظمة الصحه العالميه".

وذكرت أنه "يتم إحياء يوم البصر العالمي في الخميس الثاني من شهر اكتوبر من كل عام وتم اختيار موضوع حملة هذا العام من قبل منظمة الصحه العالميه تحت شعار "الأمل في الابصار"، حيث يهدف ذلك إلى تكريس الوعي باهمية البصر والوقاية من مسببات العمى الممكن تجنبه وذلك من خلال تسليط الضوء على الفحوصات الدورية ومتابعة العلاج لتفادي الأمراض المسببة للعمى أو الإعاقة البصرية".

وأشارت إلى أنه "من اهم هذه الأمراض عيوب الإبصار الانكسارية ومرض الساد أو الماء الأبيض واعتلال الشبكية بسبب داء السكري ومرض الجلوكوما أو المياه السوداء، وفحص نظر الأطفال لتفادي كسل العين".

وأوضحت أن "إحصائيات نشرت في عام 2017 أن نسبة العمى في مملكة البحرين تبلغ 2.71%، بينما تبلغ في إحدى الدول الخليجية 3.17 % وترتفع في بعض الدول الآسيوية إلى 8% مما يعني أن البحرين أفضل حالاً قياساً بدول الخليج والدول الآسيوية".

وشددت د. ندى اليوسف على أنه "يجب التأكيد على أن يكون فحص البصر لطلبة المدارس بعد إنهاء كل مرحلة تعليمية ولا يقتصر على فحص النظر عند التسجيل لدخول المرحلة الابتدائية، ذلك لأن الكثير من المضاعفات والمشكلات البصرية قد تصيب المراهقين من دون أن ينتبه إليها أحد إلا بعد تفاقمها وتحولها إلى حالة مرضية".

وقالت إنه "على سبيل المثال مرض القرنية المخروطية الذي يبدأ في مرحلة المراهقة ويتفاقم فيما بعد وفي حال عدم العلاج المبكر قد يحتاج المريض إلى زراعة قرنية".

ونوهت إلى أن "مرضى السكري يحتاجون أكثر من غيرهم للفحص الدوري بشكل مستمر لحماية بصرهم من الاعتلال الشبكي، خصوصاً وأن نسبة الإصابة بمرض السكري هي الأعلى في الخليج بالنسبة لدول العالم، إذ تبلغ النسبة في البحرين 21.9%، لترتفع إلى 23.9 % فى دول خليجيه أخرى، وهي نسب مخيفة ومرتفعة وذلك يتطلب توعية مكثفة تحد من اعتلال الشبكية الذي قد يسبب فقد البصر".

ونصحت "بالفحوصات الدوريه لحميع فئات العمر بالأخص مرضى السكري وممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما".

وأوصت د. ندى اليوسف "بضرورة التركيز على الفحص الدوري لمرض الجلوكوما الذي يعرف بـ "المياه السوداء"، كونه أحد أهم مسببات العمى في البحرين ومنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال قياس ضغط العين وفحص المجال البصري وفحوصات العصب البصري".

وأضافت أن "إحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 253 مليون انسان في العالم يعانون من اضطرابات في البصر، ومنهم 36 مليوناً يعانون من فقدان البصر "العمى"، وممن يعانون من اضطرابات في البصر يوجد 124 مليوناً يعانون من عيوب الإبصار الانكسارية و65 مليوناً يعانون من المياه البيضاء، كما أن أكثر من 75% من مسببات العمى أو ضعف الإبصار هي نتيجة أمراض يمكن تفاديها".