تمكن فريق برشلونة من خطف صدارة الترتيب بعد فوزه الكبير على رايو فاليكانو بنتيجة 6-1 الاحد، ضمن منافسات الاسبوع 26 من مسابقة الدوري الاسباني لكرة القدم.

لاعبو المدرب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة إستغلوا خسارة الغريم التقليدي ريال مدريد امام اتلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس بنتيجة 1-صفر، ومن المرجح أن يشهد الدوري الإسباني لكرة القدم تغييرا جذريا بسبب تفوق ثلاثي هجوم البلوغرانا.

وأشارت صحيفة (ماركا) الاسبانية إلى تفوق برشلونة من كل النواحي، إذ أن الفريق الذي يدربه لويس إنريكي هو الأكثر تهديفاً بالليغا وأيضاً الأقل تلقياً للأهداف، وتمكن الارجنتيني ليونيل ميسي من العودة للصراع على جائزة (بيتشيتشي) بعد أن أحرز هاتريك على مرمى رايو فاليكانو ليتصدر قائمة الهدافين برصيد 30 هدفاً مناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، بطل اوروبا.

وأحرز ميسي 18 هدفاً في الدوري الإسباني منذ بداية العام 2015، وأحرز 3 مرات (هاتريك)، ويظهر الأرجنتيني بأفضل نسخة له في السنوات الأخيرة، ولا يتألق ميسي وحيداً في خط الهجوم إذ أن البرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز كلاهما يقدمان مستويات كبيرة منذ بداية العام الجديد.

ثلاثي هجوم الفريق الكتلوني "إم إس إن" أحرزوا 40 هدفاً في العام 2015، وبلا شك تألق الثلاثي الهجومي كان أحد أسباب تفوق برشلونة على ريال مدريد، وإستغل برشلونة تعثر ريال مدريد أمام فياريال وأتلتيك بيلباو في آخر جولتين ليعود ويتصدر الليغا بعد غياب استمر 127 يوما.

وأعطى التغيير الذي شهده ترتيب الدوري الإسباني بعدا آخر إلى مباراة الكلاسيكو والتي ستجرى في 22 آذار/ مارس المقبل، حيث قبل أيام كان برشلونة على بعد 4 نقاط على المتصدر ريال مدريد، مع إمكانية ان يصبح الفارق 7 نقاط في حال فوز رجال أنشيلوتي على ملعب (كامب نو)، ولكن الآن زملاء ليونيل ميسي لديهم الفرصة لصنع فارق مهم في ترتيب الدوري.

وبعيداً عن تصدر برشلونة بفارق نقطة واحدة على ريال مدريد، فهناك فارق بين الغريميين التقليديين في الأداء الذي يقدمانه، إذ أن برشلونة يعطي شعور كونه فريق لا يمكن إيقافه، صلب مع خط هجوم كاسح وقادر على تحقيق الالقاب الثلاثة (الدوري الاسباني، والكأس ،ودوري أبطال أوروبا).

في حين أن ريال مدريد يعطي شعورا بوجود شكوكا كبيرة في مستوياته بالمباريات الأخيرة، مع بداية العام 2015 لرجال كارلو أنشيلوتي والتي كانت كارثية مع ضياع لقب كأس الملك بعد الخروج على يد أتلتيكو مدريد بالإضافة إلى فقدانه لفارق 4 نقاط بالليغا، أما في أوروبا فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح بعد الفوز على شالكه في ألمانيا بمباراة ذهاب دور الـ 16 بنتيجة 2-صفر، ويبقى النبأ السار في ريال مدريد هو عودة بعض اللاعبين البارزين يتقدمهم الكرواتي لوكا مودريتش والاسباني سيرجيو راموس.