قال الأمين العام لمجلس الشورى المستشار أسامة العصفور، إنه تفعيلاً لتوجيهات رئيس المجلس علي الصالح وخلال الفترة اللاحقة لفض دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، أي منذ منتصف مايو الماضي، وعلى الرغم من الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) مازالت الأمانة العامة للمجلس تواصل عمليات الدعم والإسناد الذي تقدمه لأعضاء المجلس، والتي تمثلت في تنظيم عقد اجتماعات لجان المجلس عن بُعد، والإعداد والتنسيق لمشاركات الأعضاء في المحافل والمؤتمرات الخارجية بالإضافة إلى وضع برنامج شامل لدعم أعضاء المجلس من خلال المحاضرات وورش العمل المتخصصة، والتي أقيم بعضها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، حيث عقدت جميع هذه الاجتماعات واللقاءات عن بعد عبر قنوات الاتصال المرئي، وذلك التزاماً بالإجراءات والتدابير الوقائية المتبعة في المملكة في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19).

وأوضح العصفور إلى أن عدد اجتماعات اللجان التي عقدت بعد فض دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، بلغت 21 اجتماعاً، تم خلالها مناقشة ودراسة أغلب الموضوعات المحالة إليها، حيث رفعت العديد من اللجان تقاريرها إلى مكتب المجلس، لنظرها ومناقشتها في أحد الجلسات العامة حال انعقاد الدور الثالث من الفصل التشريعي الخامس، كما تستعد اللجان لمواصلة اجتماعاتها بعد بدء دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، لبحث ودراسة ما لديها من موضوعات.

وقد عقدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية 9 اجتماعات بعد فض دور الانعقاد الثاني، تم خلالها مناقشة الحسابات الختامية واحتياطي الأجيال القادمة كما ناقشت اللجنة مقترحين بقانون بشأن تنظيم البيع بالتقسيط وآخر بشأن السجل التجاري، فيما عقدت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية اجتماعاً واحداً لمناقشة اقتراح بقانون حول إنشاء مركز تسوية وفض المنازعات الرياضية بالمملكة.



وكذلك عقدت لجنة الخدمات اجتماعاً واحداً ناقشت فيه ثلاث اقتراحات بقوانين بشأن قانون العمل في القطاع الأهلي، بينما عقدت المرافق العامة والبيئة اجتماعين لبحث مشروع بقانون البحري.

إلى ذلك عقدت لجنة شؤون المرأة والطفل (9) اجتماعات لمناقشة قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، بينما عقدت لجنة حقوق الإنسان اجتماعاً واحداً لإبداء رأيها بشأن القانون ذاته.

وفي سياق متصل، بيّن سعادة الأمين العام أن توجيهات معالي رئيس مجلس الشورى، قد أكدت الحرص على مشاركة أعضاء المجلس في المؤتمرات والمحافل الدولية، والتي عقدت جميعها عن بُعد، وبما يعزز من تواصل المجلس مع البرلمانات الشقيقة والصديقة في هذه الظروف، ويسهم في تبادل التجارب والخبرات التي تميزت بها مملكة البحرين في تعاملها مع جائحة (كوفيد 19)، مع باقي برلمانات العالم، حيث كان لأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى منذ فض دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الخامس 52 مشاركة في هذه المحافل والمؤتمرات البرلمانية الدولية، 32 منها ضمن وفود الشعبة البرلمانية، والتي مثلت البحرين في عدد من المؤتمرات والندوات التي عقدت أغلبها من قبل الاتحاد البرلماني الدولي، ومن بينها مؤتمر رؤساء البرلمانات، الذي شارك فيه رئيس مجلس الشورى، والاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية، واجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية، فيما شملت المشاركات الـ6 اجتماعات البرلمان العربي.

بينما بلغت عدد المشاركات 13 مشاركة في اجتماع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وعدة ندوات للمنتدى العالمي للقيادات السياسية النسائية.

من جانب آخر أوضح المستشار أسامة العصفور أن الأمانة العامة بمجلس الشورى قدمت برامج لأصحاب السعادة أعضاء المجلس تعنى بالدعم البرلماني، حيث أنجز منها منذ فض دور الانعقاد وحتى الآن 9 محاضرات وحلقات نقاشية لأعضاء المجلس عن بُعد، تفعيلاً للخطة المعتمدة لهذا البرنامج من معالي رئيس مجلس الشورى، بهدف تعزيز مهارات وخبرات أصحاب السعادة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والقانونية والرقمية والاجتماعية، والتي شملت محاضرات في صناعة القرار السياسي، والذكاء الاصطناعي، والدبلوماسية البرلمانية، والإقناع الجماهيري، والتشريعات الصحية وغيرها.

وذكر العصفور أنه في مقابل ذلك، حرصت الأمانة العامة على إقامة وتنظيم مجموعة واسعة من الدورات التدريبية لمنتسبيها في كافة المجالات التي تسهم في صقل مهاراتهم استعدادًا لدور الانعقاد المقبل، ومواصلة تقديم الخدمات المساندة لأصحاب السعادة أعضاء المجلس بكل تميز وكفاءة.

وأشار أنه خلال الفترة الماضية باشرت الأمانة العامة بتنفيذ العديد من المشاريع والخطط والبرامج، في إطار استعدادها لدور الانعقاد المقبل، من بينها التحول الرقمي بالكامل لكافة الوثائق والمراسلات، وتطوير نظام الاجتماعات الخاص بالجلسات واللجان، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لدراسة وتنفيذ تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجلس الشورى، حيث تم تحديد مهامها وتكليفها بوضع استراتيجية واضحة ومحددة لتطبيق الذكاء الاصطناعي بما يتناسب والاستراتيجية العامة للمجلس، إلى جانب القيام بعمليات البحث في مجالات الذكاء الاصطناعي المتوافرة، ودراستها، والتواصل مع الجهات المختصة لدراسة مدى إمكانية الاستفادة منها، مؤكداً جاهزية الأمانة العامة في كافة مجالات الدعم والإسناد الإداري والإعلامي والبحثي والتقني للدور المقبل.