استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وسمو الشيخ خالد بن حمد ال خليفة النائب الاول لرئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى.
وقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة لجلالة الملك المفدى الاتحادات الرياضية والرياضيين البحرينيين الحاصلين على المراكز الأولى في عدد من البطولات الخليجية والعربية والعالمية في مختلف الالعاب الرياضية خلال عام 2014م وهم الاتحاد البحريني لألعاب القوى الحاصل على 35 ميدالية ذهبية والاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية الحاصل على 7 ميداليات ذهبية، والاتحاد البحريني لرياضة المعاقين الحاصل على ميداليتين ذهبيتين والاتحاد البحريني للبولنغ الحاصل على 7 ميداليات ذهبية والاتحاد البحريني للجولف الحاصل على ميداليتين ذهبيتين والاتحاد البحريني للدراجات الهوائية الحاصل ميدالية ذهبية والاتحاد البحريني للدفاع عن النفس الحاصل على 14 ميدالية ذهبية والاتحاد البحريني للسباحة الحاصل على ميدالية ذهبية والاتحاد البحريني للمبارزة الحاصل على 5 ميداليات ذهبية والاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة الحاصل على 5 ميداليات ذهبية والنادي الأهلي الفائز بالمركز الأول في البطولة العربية الثالثة والثلاثين للكرة الطائرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك للسلام على جلالة الملك المفدى.

وخلال اللقاء ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها:

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
الحضور الكرام،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سيدي،
باسمي وباسم جميع رياضيي مملكة البحرين أتقدم بخالص الشكر والامتنان لدعم جلالتكم اللا محدود، ولحكومتنا الرشيدة، وجميع الداعمين للرياضة والحركة الشبابية في مملكة البحرين.
تواجدي اليوم مع هؤلاء الأبطال في هذه القاعة الآن، مع أبطال محليين ودوليين وأبطال العالم أيضًا، قد يراهم الشخص العادي يتقلدون ميدالياتٍ ذهبية فحسب فيقول مبروك المركز الأول، أو فعلاً إنها ميدالية، ولكنني كلاعب وكرياضي مع هؤلاء الرياضيين، أعرف جيدًا معنى هذه الميدالية وما تحمله معها من تعب وشقاء وعناء للوصول إلى هذا المستوى ويتقلدون هذه الميداليات، والشرف الأكبر لهم والذي يجعلهم ينسون كل هذه المتاعب، هو وجودهم مع جلالتكم –حفظكم الله- ويتشرفون بالسلام على جلالتكم.
الآن يا صاحب الجلالة نحن معكم في هذه القاعة، قبل يومين فزنا في ماراثون بطوكيو، ويوم أمس حققن لاعبات الرماية البحرينيات بطولة الخليج في سلطنة عمان، لذلك يا صاحب الجلالة لا نملك يومًا محددًا نجمع فيه الرياضيين، لأن الرياضيين يعملون بشكلٍ متواصل دون راحة، وينجزون على مدار السنة، سواءٌ في الصيف أو الشتاء، في الجبل أو السطح، وهو ما يدعونا لأن نتقدم بالشكر الجزيل لقياداتهم المتواجدة معهم والإداريين والمساهمين وأهالي الناشئين، والجهد مشترك بين الجميع بدعم جلالتكم حفظكم الله اللامحدود وبمواصلة الداعمين، وبجهد ومثابرة هؤلاء الرياضيين.
كل ما يسعني قوله يا صاحب الجلالة باسمي وباسم كل هؤلاء الرياضيين إننا نعاهد جلالتكم بالأداء اللامحدود والعطاء الأقوى دائمًا وأبدًا ونبقى على طموح المركز الأول بإذن الله.
وشكرًا.

ثم تفضل جلالة الملك المفدى أيده الله بتوجيه كلمة للحضور قال فيها:
يسعدني أن أراكم اليوم، وأرى النتائج الكبيرة التي تحققت، هذه النتائج تدل على أن وراءها جهد كبير يبذله اللاعب والمتسابق والإداري والمسؤول عن هذا النشاط، بهدف المنافسة الشريفة ورفع اسم البلد في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، والتنوع في هذه الجوائز يدل على أن المسؤولين عن الرياضة استطاعوا في وقت لا بأس وبه وبإمكانيات محدودة أن يرفعوا مستوى كثير من الألعاب، والتي لم تكن موجودة بتلك القوة فعلاً، ولكن كذلك ليست كل الألعاب التي يطمح لها المسؤولون، فهناك مع الوقت نشاطات أخرى ستجري لنجد أن هذا البلد القليل بعدده الكبير بمكانته يثبت جدارته على الساحة الرياضية بما عملتم، ونرى اليوم أننا ننافس بكل شرف ونكون على منصات التتويج وإن كان الأول أو الثاني أو الثالث، نحصل على النتائج سواء فردية أو جماعية، المهم أن الإنسان يعمل بإخلاص، وهذا ما وجدناه منكم عبر السنين التي رعيت وتابعت فيها هذه الأنشطة.
وأيضًا من فوائد الرياضة التي تعرفونها التعارف مع الشعوب ومع الإخوة ومع الأجانب ومع الدول، والبحرين بلد حضارة وليس غريبًا على البحرين أن تمد يدها لجميع الثقافات والحضارات، ويكون الوسيط في هذا الأمر هو مستوى طيب من الأخلاق من خلال مسابقات وألعاب رياضية، المهم هو أننا كل يوم نتعلم شيئًا جديدًا، يفيدنا ويفيد أسرنا وأبناءنا ونكون قدوة لهم وللأجيال القادمة، وكلنا ثقة بكم، وبما أنجزتموه، وفي الحقيقة أحببت أن أهنئكم، وأيضًا بوجود الابن غانم المفتاح الذي لم يقصر وأثبت قوة وشخصية وإرادة، ما يشكل تحديًا كبيرًا لكثير من الشباب، إلا أنه سجل الفوز، وبإذن الله يتوفق في حياته ويسجل فوزًا آخر وثالثًا ورابعًا في مختلف المجالات، وهذه هي الروح الرياضية المطلوبة.
وبهذه المناسبة أيضًا أهنئ الأخ الشيخ سلمان بن إبراهيم على فوزه رئيسًا للاتحاد الآسيوي بإجماع الدول، وبالأمس رأيناهم وأكدوا أنه الأفضل بلا شك، واستطاع ولله الحمد أن يعالج الكثير من الأمور العالقة بين الدول من خلافات، وتمكن بالروح البحرينية المعهودة من حل مشاكل كثيرة، نتمنى له التوفيق، لننتقل بالرياضة من محطة إلى أخرى، وتكون أقوى وأفضل.
نعتز ببناتنا وشبابنا لمساهماتهم الكبيرة ونتمنى لهم التوفيق وشكرًا.