في البداية أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجميع منتسبي نادي الحد، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة السيد أحمد بن سلمان المسلم، ونائبه الأخ سلمان غازي المسلم والجهازان الفني والإداري واللاعبون والجماهير، بمناسبة تتويج نادي الحد المستحق بلقب مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم. تتويج لم يأتِ من فراغ إطلاقاً، فقد سبق أن أشرت في مقال سابق إلى أن الحد الأقرب والأحق لتحقيق الدوري، فهناك عوامل ومعطيات إيجابية متسلسلة قادت الفريق لتحقيق ذلك، بداية بالعمل الجبار من جميع القائمين في النادي، بالإضافة إلى الدور الكبير من المدير الفني ورجل الإنجازالأول محمد الشملان، الذي تمكن من توظيف اللاعبين بشكل مناسب وتطوير أدائهم وقربه منهم وقراءته الثاقبة للمنافسين، فضلاً عن روح اللاعبين وإحساسهم بالمسؤولية وتركيزهم العالي، كما أن الفريق كان الأكثر ثباتاً سواء قبل التوقف الاضطراري أم بعده بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أي منذ انطلاق الدوري حتى النهاية، وهنا يكمن دور الجهاز الفني والإداري الاحترافي، وعلى الرغم من تألق جميع اللاعبين دون استثناء، ولكن يجب أن ننصف دور نجم منتخبنا الوطني وقائد الحد اللاعب عبدالوهاب المالود العقل المدبر وديناموالفريق الذي يستحق لقب «الموسيقار»، فقد ساهم بشكل كبير في تحقيق اللقب بشهادة الجميع. يجب الآن على الفريق التفكير في المهمة القادمة، وهي كأس جلالة الملك حفظه الله ورعاه، حيث سيلاقي العريق نادي المحرق في النهائي الكبير، ومن وجهة نظري المتواضعة فإن رفقاء الشملان يملكون حظوظاً قوية لتحقيق الثنائية التاريخية للمرة الأولى في تاريخه، ليكون مسك الختام لموسم استثنائي للفريق الأزرق.

* مسج رياضي:

أرفع القبعة للمدرب الوطني محمد الشملان الذي حقق لقب الدوري للمرة الأولى في مسيرته الرياضية، هذا المدرب يستحق الإنصاف، حيث كافح وجاهد لتحقيق اللقب، وكان النجم رقم واحد في إنجاز «تسونامي الحد»، ولا شك أن هذا التتويج يبرهن لنا قيمة وكفاءة المدرب البحريني الذي حقق تسع بطولات دوري في آخر أحد عشر عاماً، وهذا دليل على الكفاءات الوطنية التدريبية الذين يستحقون كل الدعم وأن يتم الاستفادة منهم بشكل أكبر للارتقاء أكثر بالكرة البحرينية.