صرح عدنان فخرو رئيس النيابة بنيابة محافظة الشمالية بأن النيابة العامة قد باشرت التحقيق في واقعة المقطع المصور المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي بقيام أحد الطلاب بالتغني بآيات من القرآن الكريم بمصاحبة الآلات الموسيقية بما يُعد خروجاً على الثوابت الدينية، والتقديس والاحترام اللازم لكتاب الله العزيز، بما يشكل جريمة المساس بالدين الإسلامي الحنيف وكتابه الكريم.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أجرت تحقيقاً إدارياً في الواقعة بعد أن تبين لها اشتراك إحدى المدارس الثانوية في مسابقة فنية بتلك الفقرة من غناء أحد طلابها، وبمشاركة أحد المدرسين بالمدرسة والذي تولى العزف على إحدى الآلات الموسيقية أثناء أداء الطالب لتلك الآيات المُلحنة والمغناة، وقد استجوبت النيابة الطالب القائم بالغناء والمدرسين اللذان توليا تدريبه على الأغنية والعزف، ووجهت لهم تهمة المساس بالدين الإسلامي وإهانة شعائره، وأمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة القضية، وطلب باقي مسئولي المدرسة ولجنة التحكيم بالمسابقة لسماع أقوالهم.
ومن المعلوم أن لواقعة حدثت في مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية.
وإن النيابة العامة لتنوه بأنها ومع كامل احترامها لحرية الإبداع الفكري والفني، والتشجيع عليه طالما التزم ضوابطه، وسار في إطاره الصحيح، وفقا لمنهجنا الإسلامي وشريعتنا الغراء التي تشجع هذا الإبداع وتحض عليه، وأن الأمة الإسلامية ما بلغت مجدها، إلا بمحافظتها على ثوابت دينها الحنيف، والتمسك بقواعده وأخلاقياته واحترام مقدساته، وعلى رأسها قرآننا الكريم الذي هو دستور الأمة، ومحكم آياته هي أسمى ما نمتلكه وندافع عن تحريفها أو تأويلها أو المساس بها، وان كان دفاعنا عن ديننا من تلك السهام المسمومة التي توجه إليه بين الحين والأخر من أعداء الإسلام وكارهيه ممن لا يدينون به واجب علينا فرضاً، فإن هذا الدفاع يزداد دوره ويتعاظم حينما يكون المساس به من المنتسبين إليه، ووجوب ردعهم ومحاسبتهم بكافة الوسائل القانونية، حفاظاً عليه، واحتراما وتقديساً له، وليكون ردعاً لكل من تسول له نفسه مستقبلاً محاولة المساس به من قريب أو بعيد.