مع تفشي الوباء في إيران بشكل مستعر، وصف مسؤول طبي إيراني وضع بلاده بـ "المتأزم جدا" داعياً إلى الإغلاق التام لمدة 3 أسابيع.

إلى ذلك، قال بيام طبرسي، عضو لجنة مكافحة كورونا في إيران إن الوضع حرج ليس فقط في طهران ولكن في البلد كله".

ونقلت وكالة "نادي المراسلين الشباب" الحكومية الإيرانية عن طبرسي قوله إنه "على الرغم من القيود المفروضة، فلا يزال بعض الناس يسافرون أو يحضرون التجمعات الكبيرة". وأضاف: نقترح الإغلاق التام لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى لو كان مضرا من الناحية الاقتصادية".



وأوصى المسؤول الإيراني المواطنين الذين لديهم أعراض تنفسية أو حمى وآلام في الجسم، بالحجر الذاتي وتجنب الذهاب إلى المراكز الطبية قدر الإمكان".

يأتي هذا فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما لاري، أن 251 مريضاً من المصابين بكوفيد، توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، وفقا للإحصائيات الرسمية لكورونا التي قدمتها لاري ظهر الأحد، تم تحديد 3822 مريضاً جديداً خلال هذه الفترة، وبذلك بلغ إجمالي عدد الوفيات 28 ألفاً و54 شخصاً، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من نصف مليون.

تشكيك في الأرقام الرسمية

ولطالما كانت إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية حول ضحايا كورونا موضع التشكيك من قبل مصادر مختلفة، بما في ذلك مصادر رسمية داخل إيران.

وفي تقرير سابق، قدر مركز البحوث البرلمانية عدد ضحايا كورونا في إيران بضعف وزارة الصحة وعدد المرضى بـ8 إلى 10 أضعاف الرقم الرسمي.

وفرضت الحكومة الإيرانية قيودا جديدة على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وفرض غرامات على عدم ارتداء الأقنعة أو مغادرة مرضى كورونا منازلهم بهدف السيطرة على تفشي الفيروس.

الكمامات خارج العاصمة

في السياق، قال وزير الصحة الإيراني اليوم إن بلاده تعتزم توسيع نطاق إلزام الناس بوضع الكمامات في الأماكن العامة إلى مدن كبيرة أخرى بعد فرضه في العاصمة طهران لمكافحة تفشي فيروس كورونا، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران أحدث مسؤول إيراني كبير تنتقل إليه العدوى.

وفرضت إيران وضع الكمامات في العاصمة أمس السبت وأعلن الرئيس، حسن روحاني، أن من يخالفون هذا القرار سيدفعون غرامات في حين تواجه البلاد موجة ثالثة من تفشي الجائحة.