تعثر ريال مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2015/2014 يوم أمس الثلاثاء بالخسارة من شالكه الألماني 4/3 في واحدة من أكبر المفآجات، فهي نتيجة لا تحدث إلا نادرًا على ملعب سنتياجو برنابيو بالذات في مسابقة دوري الأبطال، لكن ماذا لو حدثت؟ هل ينهار الريال ويخسر كل شيء؟.

في موسم 2003/2002 خسر ريال مدريد على ملعب أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد 3/4، ورغم توديعه لنصف النهائي أمام يوفنتوس في ليلة درامية بملعب ديل ألبي 1/3 إلا أنه أنهى موسمه مُتوجًا بلقب الدوري المحلي برصيد 78 نقطة بعد اشتعال المنافسة بينه وبين أندية «ريال سوسيداد وديبورتيفو لاكرونيا وفالنسيا وسيلتا فيجو» حيث كان البرسا في خبر كان مكتفيًا بالمرتبة السادسة برصيد 56 نقطة.

ومن المفارقات الغريبة أن الريال في ذلك الموسم سقط على ملعب جزيرة مايوركا «سون مويكس» بأربعة أهداف نظيفة في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، وكان لاعبه المعار «إيتو» بطلاً لتلك المواجهة التاريخية بتسجيله لهدفين، وهونتيلار كذلك لعب للريال!.

يحق لعشاق ريال مدريد الشعور بخيبة الأمل والخوف مما تبقى في الموسم، لكن فريقهم يضم بالفعل مجموعة من أهم لاعبي العالم، ويمكنهم تحويل هذا الواقع المرير إلى نهاية سعيدة، كما فعل جيل «كاسياس، كارلوس، راؤول، سالجادو، هييرو وريدوندو» بموسم 2000/1999.

في ذلك الموسم خسر ريال مدريد من بايرن ميونخ على ملعب سنتياجو برنابيو بأربعة أهداف لهدفين ضمن مباريات دور المجموعات وفي الإياب خسر بأربعة أهداف لهدف. وكانت هذه المرة الأخيرة التي يخسر فيها الريال بملعبه بهذه النتيجة.



حضر المباراة ما يزيد عن 68 ألف متفرج في ثالث مباريات دور المجموعات، وأدار اللقاء الحكم النرويجي «كيم ميلتون نيلسون».

خلال أول 25 دقيقة اهتزت الشباك ثلاث مرات، مرتان لمحمد شول وستيفان إيفينبرج، ومرة لفرناندو موريانتس، وبنهاية الشوط أحرز فينك هدف تعزيز تقدم البايرن بالهدف الثالث.

مع مطلع الشوط الثاني قلص راؤول جونزاليس النتيجة، لكن البرازيلي «باولو سيرجيو» أنهى على آمال الريال في التعادل بالهدف الرابع في مرمى إيكر كاسياس عند الدقيقة 66.

ما حدث أوحى لعشاق الفريق الملكي باستحالة تحقيق أي شيء آنذاك سواء على الصعيد القاري أو المحلي خصوصًا بعد خسارة لقاء الإياب بنتيجة مماثلة وبأداء كارثي، لكن ماذا حدث في النهاية؟ الفريق احتل المرتبة الثانية في المجموعة على حساب دينامو كييف وروزنبيرج وتمكن من هزيمة حامل اللقب «مانشستر يونايتد» في ملعب أولد ترافورد 3/2، وعاد ليواجه بايرن ميونخ في طريقه نحو النهائي لينتقم بجدارة قبل أن يكتسح فالنسيا في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة ليعانق اللقب!!.

الريال أثبت في مرات كثيرة قدرته على العودة والنهوض في الوقت المناسب، وما حدث أمام شالكه ليست كبوة جديدة، حدثت كثيرًا وكانت دافعًا للاعبين من أجل نهاية سعيدة. دعونا نرى كيف ستكون ردة فعل اللاعبين!.