أكد سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى المملكة عصام صالح عواد أن ترؤس جلالة العاهل المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة وفد البحرين الكبير المشارك في فعاليات مؤتمر " دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل " ، أمر ليس بغريب على مملكة البحرين وقيادتها، سيما العاهل المفدى الذي كان دائما وأبدا نعم الظهير في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها القاهرة، ولم يدخر جهدا في توفير كل ما من شأنه إنجاح الجهود التي تمكن مصر من العودة لممارسة دورها الإقليمي المنتظر منها في محيطها العربي باعتبارها الشقيقة الكبرى.
ورحب السفير المصري في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" بوجود جلالة العاهل المفدى في بلده الثاني مصر على رأس قائمة الحضور المشاركين في المؤتمر المقرر عقده بشرم الشيخ منتصف شهر مارس الجاري، مشيدا بوفد القطاع الخاص الكبير ورجال الأعمال البحرينيين الذين ينتظر أن يشرفوا المؤتمر في معية جلالة العاهل المفدى، والذي يتوقع أن يسهموا بجهد كبير في دعم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها.
وقال إن مشاركة الوفد البحريني المكثفة والثرية في المؤتمر تعكس جهود المملكة المبذولة لتكون لها بصمة في هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة، وحصة من بين المشروعات التي سيتم تدارسها لدى التئام القمة، وهي جهود متواصلة ومستمرة لا يمكن إغفال دورها، مؤكداً أن مشاركة البحرين في هذا المؤتمر تعد مكرمة جديدة تضاف إلى مكارم المملكة السخية في عطائها لمصر ودعماً معنوياً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واعتبر أن زيادة عدد الشركات ورجال الأعمال البحرينيين المنتظر حضورهم ضمن الوفد السامي تعبر كذلك عن تقدير البحرين، قيادة وشعبا، لأهمية المؤتمر، وحرصها على المشاركة في هذه الفعالية المهمة باعتبارها إحدى الطرق الرئيسية لإعادة مصر إلى مكانها الصحيح، سيما أن المؤتمر تشارك فيه حكومات ومؤسسات عامة وخاصة ومستثمرين من أكثر من 60 دولة من جميع أنحاء العالم، ولا يمكن للقطاع الخاص البحريني صاحب الدور الوطني والعروبي الكبير أن يغفل عن ذلك.
وتابع قائلا: "لا يجوز التحدث عن المؤتمر الاقتصادي لدعم وتنمية مصر دون ذكر المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي كان أول من بادر بالدعوة لهذا المؤتمر"، مشيراً إلى أن مصر تعول على المشاركة الخليجية والعربية الفعالة لدعم الاقتصاد المصري، خاصة وأنها تجتاز ظروف استثنائية، وأن اجتياز هذه الظروف يتطلب أن تتضافر جهود كل المخلصين من الدول الشقيقة والصديقة لدعم الاقتصاد المصري".
وبين أن مصر ستقدم خلال المؤتمر الكثير من المشروعات والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تسهم في تنمية الموارد والدخول في المنطقة بما يعود بالنفع على شعوب ودول المنطقة، ومن ثم تعزز وتطور الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجية، وفي مقدمتها " المملكة العربية السعودية بقيادتها الجديدة الممثلة في صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والعديد من الدول الأخرى التي اعتادت مصر منها دعما وأمانا ومساندة " .