هيمنت محافظة المحرق على البطولات الكروية الكبرى لهذا الموسم «الكوروني» الاستثنائي بفوز الفريق الأول بنادي المحرق العريق بلقب بطولة كأس الملك «أغلى الكؤوس» وهو اللقب التاسع عشر لشيخ الأندية المحلية والخليجية في سجل هذه البطولة «الملكية» الغالية، وفوز الفريق الأول بنادي الحد ببطولة دوري ناصر بن حمد الممتاز للمرة الثانية في تاريخ هذا النادي المكافح والذي نجح في اقتحام دائرة الصراع البطولي في السنوات الأخيرة بفضل العمل الإداري المميز والذي منح كرة القدم حقها من الرعاية والاهتمام والدعم المادي الامر الذي مكن اللعبة من القفز إلى المنافسة الجادة على المراكز المتقدمة وصعود منصات التتويج بجدارة واستحقاق.

ليس هذا فحسب بل أن فريقي المحرق والبسيتين على موعد هذا الأسبوع لحسم لقب بطولة كأس الاتحاد بالإضافة إلى بطولة كأس السوبر التي يتنافس عليها المحرق والحد والتي من المؤمل إقامتها مع انطلاق الموسم الجديد.

هكذا تكون أندية محافظة المحرق قد فرضت علو كعبها، وهيمنتها على بطولات الرجال الكبرى لكرة القدم لهذا الموسم الاستثنائي المحاصر بالإجراءات الصحية الاحترازية التي فرضتها علينا وعلى العالم أجمع جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) التي بمقتضاها انحرمت جماهيرنا من التواجد فوق المدرجات وبهذا الغياب «الإجباري» فقدت منافساتنا الميدانية جزءاً كبيراً من متعتها وإثارتها وحماسها، ولكنها مع ذلك واصلت مسيرتها حتى خط النهاية بأمان بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المنظمة بدءاً بالفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا مروراً بوزارة شؤون الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والاتحادات الرياضية المعنية والأندية الوطنية التي التزمت التزاماً تاماً باتباع تلك الإجراءات الأمر الذي أدى إلى وصول هذه المسابقات إلى بر الأمان.

نبارك لمحافظة المحرق تفوقها الكروي في هذا الموسم الاستثنائي ونهنىء سعادة المحافظ الرياضي المتميز سلمان بن عيسى بن هندي المناعي وجميع منتسبي المحافظة، كما ونهنىء الأبطال وجميع منتسبي أنديتهم من إداريين وفنيين ولاعبين وجماهير متمنين لباقي الأندية كل التوفيق في قادم الأيام، سائلين المولى عز وجل أن يرفع عنا هذه الغمة ويعيد لحياتنا بهجتها التي افتقدناها في الأشهر الماضية إنه سميع قريب مجيب الدعاء.