بدأت في اليمن الخميس أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الانقلاب الحوثي قبل نحو ست سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات وأخرى للحكومة.

وستشمل عملية التبادل التي تتم برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا تتم على دفعتين اليوم وغدا.

وكان مراسل العربية في مطار سيئون أكد صعود الدفعة الأولى من أسرى الحوثيين إلى طائرة الصليب الأحمر الذي يرعى تلك العملية مع الأمم المتحدة. وأوضح أن الأسرى يخضعون لفحوص طبية، كما يتم التقيد ببعض الإجراءات الطبية الخاصة بفيروس كورونا.



بدوره، أشار رئيس لجنة تبادل الأسرى، هادي هيج للعربية بأن رعاية طبية قدمت للأسرى الحوثيين في المطار. وأضاف أن طائرة ثانية تقل أسرى حوثيين ستقلع من سيئون اليوم.

في حين اعتبر ممثل الشرعية في لجنة الأسرى أن معظم أسرى الحكومة والتحالف تم اختطافهم. وأوضح أن طائرة صنعاء ستقل 109 من أسرى الشرعية.

15 ألف أسير

وفي نفس السياق، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن طائرة أخرى أقلعت من مطار صنعاء تقل أسرى من التحالف والشرعية.

يذكر أن عملية تبادل الأسرى هذه في حال استكملت خلال هذين اليومين، ستعد أول اختراق فعلي يحققه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس، منذ توليه مهمته قبل نحو عامين ونصف، وقد تشكل تمهيدا لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم.

وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في كانون الأول/ديسمبر عام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.