أعلنت رئيسة جمعية المحامين البحرينية المحامية هدى المهزع، عن توقيع بروتوكول تعاون مع المنظمة العربية للمحامين الشباب، وانضمام المحاميان منار التميمي ومحمد أحمد بوعبجل إلى المنظمة، فيما دعت المجتمع الدولي إلى تطوير منظومة رعاية حقوق اللاجئين ببرامج رعاية متطورة.جاء ذلك خلال حضورها مؤتمر المنظمة العربية للمحامين الشباب، المنعقد بالعاصمة اللبنانية بيروت برعاية رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي، وحضور وزير الصحة اللبناني الأستاذ وائل أبو فاعور ورؤساء نقابات المحامين بالوطن العربي.وفي كلمتها قالت رئيس جمعية المحامين البحرينية : أتشرف بحضوري هذا المؤتمر المنعقد في عاصمة الأرز – بيروت - في جمهورية لبنان ، والتي لها المكانة الخاصة في قلوبنا، فإلى لبنان أحمل من نفج الحروف تحية مملكة البحرين وشعبها ،متمثلة بجمعية المحامين البحرينية، والأمنيات لكم بأن تبقى راية لبنان خفاقة يجوبها الحب والسلام، وقد آثرنا أن نكون سباقين لتلبية دعوتكم الكريمة والعزيزة على النفس، لنشارك في فعالية هذا المؤتمر، لما له من أهمية من حيث الزمان والمكان ، خاصة وأنه يتناول سبل حماية حقوق ملايين اللاجئين على الكرة الأرضية.فبعد امتداد العناء الزمني لأشقائنا من اللاجئين الفلسطينين ، ومنذ عام 1948م ،وحتى تاريخه ، نجد أنفسنا أمام معضلة تعم الأقطار العربية من رحيل وهجرة ولجوء بشتى الألوان.ونذكر جيداً أن التحول الحقيقي في مسيرة حماية اللاجئين حدث مع انشاء مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، والتي انطلق عنها المفهوم الحديث لحماية اللاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية استجابةً لاحتياجات ملايين اللاجئين الذين فروا من بلدانهم الأصلية. وبالتالي ما أرستهُ اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 والمعروفة باتفاقية اللاجئين، والبروتوكول الملحق بها لعام 1967.والمعدلة في نفس العام بالبروتوكول الخاص بوضع اللاجئين.وأشارت المحامية هدى المهزع إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين ، والتي حددت اطاراً قانونياً مرامه حماية اللاجئين وفقا للمعايير الدولية، لافتة إلى أن كافة الاتفاقيات الدولية و القانون الدولي الإنساني قد أكدت على حق الحماية للإنسان من عصف الحروب وحمايته ، وأن للاجئين الحق مثل الآخرين من البشر في التمتع بالمستوى المعيشي الكافي، ليس الغذاء فقط ، بل في المأوى المناسب، والعناية الصحية والبدنية والنفسية. وقبل كل ذلك ما هو من حاجة أساسية لسلامة اللاجئين البدنية، والتي افتقدوها في موطنهم الأصلي. ولذلك فكثيراً ما يوصف منح وضع اللجوء بأنه بديل دولي عن الدولة التي يحمل الفرد جنسيتها أو يقيم فيها، وما تقدمه الدول من مساعدات للاجئين ، لهو بالدرجة الأولى التزام قانوني دولي وأخلاقي مبنياً على أعراف ومعاهدات دولية ، ومناحها القانون الدولي العام .وأكدت رئيسة جمعية المحامين البحرينية أن تنصيص المواد الواردة في الفصل الثالث من اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين ، والمتعلقة بالإقتصادية والاجتماعية والثقافية ، يعد خير منهل ومنهج و إلتزام على المجتمع الدولي كي يراعي حقوق اللاجئين، لذلك كان لزاماً إطلاق توصية إلى المجتمع الدولي كي يرفع من تطوير المنظومة الخاصة برعاية حقوق اللاجئين ببرامج رعاية متطورة وهادفة ، تحمل من الحماية والرعاية إلى أبعد من وصف (لاجئ) ، خاصة أن المفوضية لم تعد وحدها في الميدان، بل تعمل مع وكالات الأمم المتحدة الاخرى ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، والمنظمات الإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.وأعربت المهزع عن تقديرها لجهود المنظمة العربية للمحامين الشباب ، ورئيسها الأستاذ عادل الفريشي وعلى المبادرة ، الخاصة بعقد المؤتمر وما يصاحبه من ورش عملية، والعمل الدؤوب على إنجاحه، بالتعاون المباشر مع مركز حقوق الإنسان بجمعية المحامين الكويتية، ممثلة برئيسها الأستاذ وسمي الوسمي ، مؤكدة أن المبادرة تنم عن مدى الوعي القانوني والفكر الحضاري والثقافي المتقدم، وأضافت : لا يخفى على أحد أن المنظمة العربية للمحامين الشباب حين رأت النور ، وضعت نصب عينيها أهدافاً سامية ، ديدنها الحق والمهنية والشفافية ، موصولها الوطن والمواطن ، ومرامها جيل من الشباب يحمل راية المحاماة وتكريس مبدأ استقلالية القضاء الذي هو عنوان حضارة الشعوب وضمانتها، وجاءت أهداف المنظمة العربية للمحامين الشباب تعزيزاً وتدعيماً لأواصر الصداقة والتضامن المهني بين المحامين الشباب على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، ومؤازرة نقابات وجمعيات المحامين في الأقطار العربية ، والتضامن معها وتقوية مراكزها، وكذلك وصلاً مع أهدافها ، تفعيل تلاقي تجارب شباب المحامين العرب ، بغية الارتقاء بالإمكانيات الفردية والجماعية لهم وتدعيم مقدرتهم على إيجاد محاور للعمل المشترك. وحماية الحريات العامة والفردية، والتنقل الحر داخل أقطار الوطن العربي وصولاً إلى قانون موحد للمهنة النبيلة. وأوضحت المحامية المهزع أن تعاون جمعية المحامين البحرينية مع المنظمة العربية للمحامين الشباب ، جاء من إيمانها بسمو أهدافهم وحرصها على مشاركتهم والتعاون معهم من أجل إعلاء صوت رسالتهم، منوهة إلى أن جمعية المحامين البحرينية والتي تم إشهارها عام 1977م ،سارت بأهدافها من اليوم الأول بالدفاع عن مصالح الجمعية والمحامين ، والارتقاء بمهنة المحاماة وضمان حرية المحامي في أداء رسالته من أجل خدمة كلمة الحق والعدالة ، ومردودها خدمة الوطن والمواطن فب بناء دولة القانون.وأعلنت المهزع في كلمتها عن توقيع بروتوكول تعاون مع المنظمة العربية للمحامين الشباب ، تأكيداً على دورهم الفعال والنشط والمبشر بمستقبل مشرق وعن انضمام المحاميان منار التميمي ومحمد أحمد بوعبجل إلى المنظمة العربية للمحامين الشباب في ممكلة البحرين، وقالت أنه لابد من تأطير توصيات للعمل المشترك ، عبر استمرار التواصل فيما بين أعضاء المنظمة العربية للمحامين الشباب ونقابات وجمعيات المحامين في الدول العربية، وتذليل العقبات والصعاب أمام شباب المحامين بالتواصل والدعم البناء ، وإتاحة الفرصة لهم كي ينشروا ثقافة القانون والمحاماة بمهنية من سبقوهم من الزملاء . ودعت إلى إقرار مؤتمر سنوي يتناول قضاياهم وهمومهم وإنجازاتهم، حتى يكون ملتقى ومناسبة للجميع بالتواصل والعمل المشترك، ومن أجل الارتقاء بمهنة المحاماة واكتساب الخبرات والمهارات القانونية والعملية ، وتوسع شبكة المحامين الشباب بأهدافها .