اختتمت اليوم أعمال مؤتمر الشباب الدولي السابع والذي انطلق تحت عنوان الاعلام وثقافة الشباب و يحتضن الشباب من العالم أجمع لسبعة أعوام على التوالي وبرعاية شبابية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية .
وانطلق المحور الثالث من المؤتمر تحت عنوان "أيها القانون أين حدودي" فكانت الجلسة الاولى فيها بعنوان الخصوصية والحرية منهج يجب أن يُدرس وقد ادارت هذه الجلسة الحوارية القانونية الإعلامية علا الفارس .
حيث تطرق فيها السيد هلال سالم الهلالي إعلامي ومقدم دورات إعلامية بانه سر الشباب هو العقل واتخاذ الحكمة في صنع القرار وأن الشباب يمر بظروف كثيرة في الاعلام مشددا على معرفة الحرية جيدا وكيفية استخدامه وأنه في عصر العولمة يكون الشباب نوعا ما متشتتا في معرفة حدوده في الاعلام ولكن يبقى العقل هو الميزان مشيرا بأن الحرية عبارة عن مجموعه من الأفكار ولكن الخصوصية في الوقت الحاضر أصبحت مستباحة ولا زالت هناك بعض القوانين في هذا العالم غير مستثمرة وان هذا المؤتمر فرصة لوضع النصاب في هذا العالم الافتراضي.
كما تناول الدكتور أحمد زكريا الخاجة الوكيل المساعد نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الالكترونية موضوع ضرورة انطلاق الشباب بأفكارهم وإبداعاتهم وسط فضاء الانترنت الواسع حيث بلغ مستخدمي الانترنت اليوم اربعة مليار فرد من مجموع سبعة مليار وهم عدد سكان العالم وان هناك اثنين مليار منهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ويتبادلون فيها البيانات والمعلومات مؤكدا بأن هذا الفضاء معرض للاختراق والضوابط في هذا العالم الافتراضي .
كما أشار الدكتور بأنه لابد من وجود قوانين وتشريعات توضع بمشاركة من الشباب حتى تنفذ على ارض الواقع وتقنن استخدام هذه الوسائل موضحا بأن الحرية الحالية في عالم الانترنت منضبطة.
بعدها شدد المتحدث السيد شريف توفيق المدير العام الإقليمي لشركة مايكروسوفت في البحرين وسلطنة عمان على اهمية احترام خصوصية الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تصبح أحيانا سلعة معرضة للاختراق موضحا على ضرورة احترام عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرية الاختيار وحرية الفعل.
ثم انطلقت الجلسة الثانية تحت عنوان "القوانين والأحكام وضبطها للإعلام" حيث تحدث العقيد الدكتور الخبير ابراهيم محمد الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" بان الهدف من الاعلام وُجد لخدمة الانسانية وتسهيل استخداماته إذا ما وظفت جيدا فأصبح الإعلام اليوم يتطرق الى خصوصية الأفراد وخصوصية الشعوب مشددا على انه يجب ان يوجد الانضباط التقييمي قبل الانضباط التشريعي والقانوني وأن الجريمة الالكترونية تتخذ عدة مظاهر كالتشهير لبعض الأفراد او سرقة بعض الصور أو حتى أحيانا إعادة تغريدة اذا ما كانت تضر بأمن الدولة وشعاراتها.
بعدها نوه الاعلامي محمد العرب كبير مراسلي قناة العربية بان بعض المواقع للتواصل الاجتماعي أصبحت في بعض الأحيان منصة من لا منصة له يبدي فيها البعض آراء وأفكار قد تكون متطرفة وجاهلة لأجل اصطياد بعض العقول وان الجهات الرسمية تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تنظيم الوعي بين الأفراد، منوها بان العالم اليوم يشهد فوضى إعلامية خطرة قد تعقبها انهيار في القيم والمبادئ.
كما أشار الملازم عبدالله محمود الشريدة ضابط تحقيق بالإدارة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية بوزارة الداخلية بأنه نسبة الجرائم الالكترونية قد انخفض في العام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية موضحا بأن الجريمة الالكترونية هي جرائم مستحدثة وعندما وضعت قوانين الجرائم الالكترونية لم تحدد الوسيلة المستخدمة في ذلك سواء كان مصدرها الهاتف الجوال أو الحاسوب ولكن الجريمة الالكترونية تبقى جريمة بغض النظر عن مصدرها مؤكدا بان هناك تواصل بين الجهات الأمنية وبين ادارة مواقع التواصل الاجتماعي.
وخرج المؤتمر الذي عقد في مملكة البحرين في الفترة من 9 إلى 13 مارس 2015 بمشاركة 325 شاب وشابة من مختلف دول العالم، واجتمع مجموعة من ممثلي الدول المشاركة في ورش عمل للخروج بتوصيات للمبادرات الشبابية وجاءوا بالتالي:
تدشين برنامج إلكتروني أو تطبيق يعرض جوانب ثقافات الشعوب المختلفة، لكسر حاجز الصورة النمطية لدى بعض الشعوب مع وجود الاستشارة من أهل الاختصاص والخبرة.
كما خرج بإنشاء موقع أو تطبيق يسمح للمستخدمين بطرح فكرة أو طلب معين لمعرفة آراء الناس من خلال تعبيرهم عن الإعجاب بالفكرة أو رفضها ويكون أداة وصل بينهم وبين صناع القرار.
ومن التوصيات تأسيس تجمع شبابي مهتم في تحري الدقة في ما يتم نشرة بوسائل التواصل الاجتماعي و إقامة دورات تدريبية للأسر حول مفهوم الإعلام الإيجابي عند النشء، لخلق جيل إعلامي متميز.
وكذلك جمع الشباب المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تدريبهم و دعم مبادراتهم ومنحها الصفة القانونية اللازمة و إقامة مؤتمرات وندوات إعلامية تهتم بالإعلام الحديث، وتستهدف الشباب، على أنها تقام بشكل دوري.
ومن التوصيات تنفيذ حملات إعلامية تدعم الشباب الساعي للتأثير في وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير البيئة المناسبة لوصولهم إلى مستويات عالمية و إنتاج برنامج تلفزيوني يتناول المشاكل التي يواجهها الشباب مع الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي حول العالم و طرح طرق لحل هذه المشاكل على أن يكون هذا البرنامج ذو جهات تواصل سهله حيث يستطيع الشباب أن يتصلوا معهم بسهولة.
وجرى خلال اليوم الأخير عقد جلسة نقاشية بين المشاركين لتفعيل هذه التوصيات بطريقة تنفيذية لتسهيل تفعيلها جاءت من خلال المبادرتين التاليتين الأولى هي تأسيس نادي أو جمعية يضم نخبة من الشباب المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف بلدان العالم كان الهدف منها دعم المبادرات الشبابية في مختلف المجالات ومنحها الصفة القانونية اللازمة و تعزيز دور الأسرة في التأثير على الشباب وتوجيه السلوك المجتمعي ومواكبة التكنولوجيا والتطورات الحاصلة في قنوات التواصل الاجتماعي.