قال الجيش الوطني الليبي، السبت، إنه ملتزم بوقف إطلاق النار "من أجل إنجاح العملية السياسية"، مشددا في الوقت نفسه على أنه "مستعد للرد على أي استفزاز"، لافتا إلى أن لديه معلومات بأن ميليشيات إرهابية تخطط لعمل عدواني.

وأضاف الجيش الليبي في بيان: "نبارك أي تقارب بين الليبيين من أجل إنهاء الأزمة. ملتزمون بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح العملية السياسية، ومستعدون للرد على أي استفزاز".

وحذر الجيش الليبي ميليشيات "الوفاق"، في إشارة إلى الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج في طرابلس، من "مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف مواقع الجيش الليبي".



كما نوّه إلى أن لديه معلومات تفيد بأن "المليشيات الإرهابية تخطط للقيام بعمل عدواني، يسبق هجومهم على خط سرت الجفرة".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أثارت زيارة مسؤولين في حكومة السراج للنيجر، خلال الآونة الأخيرة، تساؤلات وشكوكا، لاسيما أنها تأتي بعد أشهر قليلة من زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى البلد الواقع في الساحل الإفريقي.

وحامت شكوك كثيرة حول دوافع زيارة كل وزير الدفاع في حكومة السراج، صلاح النمروش، ورئيس أركانه، محمد الحداد، إلى النيجر، وسط مخاوف من ترتيبات أمنية وعسكرية أجراها جاويش أوغلو في نيامي.

ويخشى الخبراء أن تكون تحركات أنقرة في إطار مساع لبث الفوضى وتقديم الدعم لجماعات الإرهاب في الساحل الإفريقي.

ويوم الأربعاء، عادت الطائرة "داسو فالكون 900" إلى مطار معيتيقة في طرابلس قادمة من العاصمة النيجرية نيامي، بعد لقاء لم يستمر سوى ساعات جمع النمروش والحداد برئيس النيجر محمد يوسفو ووزير دفاعه وقادة من الجيش لبحث تشكيل لجنة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وفق ما أعلنت عنه رئاسة النيجر وحكومة السراج.

وتأتي هذه الزيارة السريعة بعد أيام فقط من أخرى قام بها وزير دفاع السراج أيضا إلى أنقرة تحت غطاء تفعيل الاتفاقيات بين حكومة طرابلس وتركيا في مجال التدريب.

وبعد عودته مباشرة شهدت الساحة الليبية الأسبوع الماضي حشدا للميليشيات بالقرب من مصراتة، بذريعة أن الجيش الليبي يريد الهجوم على ثلاث مدن غربي ليبيا.