كتبت - ريم الجودر:
استطاع الشاب محمد السعيد، تحقيق طموحاته عبر إنشاء بوابة للدفع الإلكتروني للمدارس الحكومية والخاصة بالتعاون مع شركة بحرينية متخصصة في البرمجة، حيث لاقت تجربته استحساناً وتقبلاً للفكرة في عدة مدارس.
ولأول مرة في البحرين يتم ترجمة هذا النظام على أرض الواقع، ما سيساعده على فتح آفاق جديدة للعمل التجاري عبر ترجمة أفكار خلاقة تدعم النقلات المحققة.
وحول فكرة المشروع يقول السعيد: «المشروع يطبق في البحرين لأول مرة، وهو عبارة عن نظام للدفع الإلكتروني لجميع المتطلبات في المدارس الحكومية والخاصة، فعلى سبيل المثال يستطيع أولياء الأمور في المدارس الخاصة دفع الرسوم الدراسية لأبنائهم من خلال البوابة، بحيث يدخلون إلى الموقع ويعملون على تسديد الرسوم إلى جانب أي متطلبات مدرسية أخرى».
ويضيف «كما إن هناك طلبة من دول الخليج يدرسون في البحرين وبالتالي فإن هذه البوابة ستسهل عليهم تسديد الرسوم وتوفر الوقت والجهد بشكل كبير».
وعن كيفية التأكد من إدخال المبالغ عبر البوابة، يقول «برمجنا البوابة وفق أحدث النظم المطبقة .. حرصنا على أن يكون هناك تواصل مباشر مع حساب المدرسة في البنك وأجرينا عدداً من الاختبارات وكانت ناجحة، كما إن المدرسة المشتركة تكون هي المتحكمة في صفحة اشتراكها في البوابة».
ويتابع السعيد «تم تحديد رسوم سنوية على الطالب الواحد بنحو 10 دنانير وفي المتوسط تستطيع المدرسة أن تشترك بـ250 طالباً ويحق لها زيادة عدد الطلب المشتركين». ويواصل «أجرينا عدداً من العروض للبرنامج في عدة مدارس ولاقى استحساناً وتقبلاً كبيراً.. حالياً نحن في مرحلة دراسة العروض المقدمة إلينا من قبل المدارس، غير أننا في طور الاتفاق النهائي مع مدرسة الرجاء التي رحبت بالفكرة وبالأخص لكونها أول مرة تطبق في البحرين».
وزاد «كانت هذه إحدى الأفكار التى طرحت في منتدى استثمر في البحرين، ولم يتم العمل عليها فعرضت رغبتي في ترجمة الفكرة إلى أرض الواقع ووجدت دعماً كبيراً من قبل وزارة الصناعة والتجارة واليونيدو، الذين سهلوا لي الكثير من العوائق التى واجهتني.. واعتقد أنه بتطبيق هذه الفكرة سيكون هناك توفير كبير للوقت والجهد للمدارس الحكومية والخاصة والجامعات».
ويضيف قائلاً «أود الخروج بمشروعي إلى العالمية فقد أجريت عدداً من الدراسات ووجدت أن «هناك دولاً أجنبية، لم يتم تطبيق الفكرة لديها، وبالتالي فإن هذا التوجه سيكون أكبر دعم لإبداعات وقدرات الشباب البحريني، حيث إن مثل هذه المشاريع تنجح متى ما حصلت على أسلوب تسويقي ناجح وهذا ما ركزت عليه منذ بداية المشروع».