اختارت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر (أدب السجون) موضوعها لدورة 2015 من الجائزة السنوية، التي تقدم في ذكرى وفاة الفيلسوف العربي ابن رشد في ديسمبر.
وقالت المؤسسة - التي تتخذ من برلين مقرا - إن الجائزة ستمنح لكاتبة أو كاتب قدم في مجال أدب السجون عملا روائيا أو سيرة ذاتية أو شعراً "يحفز بإنتاجه المكتوب باللغة العربية على نقاش عام وواسع حول السجون والقمع وانتهاك الحريات والكشف عن أوضاع السجناء السياسيين، ويعزز من خلال عمله قيم الحرية والكرامة الإنسانية في العالم العربي".
وأضاف البيان أن العصر الحديث شهد أكبر عدد من المثقفين الذين سجنوا بسبب آرائهم، وأن من الأعمال الأدبية التي تناولت تجربة الاعتقال سيرة الكاتبة المصرية لطيفة الزيات (حملة تفتيش.. أوراق شخصية)، ورواية (شرق المتوسط) لعبد الرحمن منيف، وقصائد أحمد فؤاد نجم وبعض أعمال الشاعر السوري محمد الماغوط.
وتابع البيان: "بل توجد أمثلة لكتاب تعلموا القراءة والكتابة في السجن مثل (المغربي) محمد شكري".
وتحدث البيان عما يتمتع به الأدب الفلسطيني من "خصوصية بسبب الاحتلال الصهيوني المستمر. ولا يكاد يوجد شاعر فلسطيني لم يمضِ فترة من فترات حياته بالسجن الإسرائيلي. وأدباء المقاومة لعبوا دورا في تنمية وتأصيل الوعي الثوري وتعميق الشعور القومي وصيانة الهوية الفلسطينية" ومنهم محمود درويش وسميح القاسم.
ومؤسسة ابن رشد، التي تأسست عام 1998 في ذكرى 800 عام على وفاة ابن رشد، تمنح جائزة سنوية قيمتها المالية رمزية (2500 يورو) في مجال يتغير من عام لآخر، ويعلن عنه قبل أشهر من التصويت على اسم الفائز.
وفاز بالجائزة مفكرون وفنانون منهم الجزائري محمد أركون، والمغربي محمد عابد الجابري، والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم، والسورية رزان زيتونة، والفلسطينيون عزمي بشارة، وعصام عبد الهادي، والمطربة ريم بنا، والتونسيون نوري بوزيد، وسهام بن سدرين، وراشد الغنوشي، والمصريون محمود أمين العالم، وصنع الله إبراهيم، ونصر حامد أبو زيد، وسمير أمين.
وتتشكل سنويا لجنة تحكيم سرية لاختيار الفائز. كما يمكن لعامة الجمهور ترشيح من يرونه أحق بالجائزة عبر استمارة يتيحها الموقع الإلكتروني لمؤسسة ابن رشد.