أقساط التأمين مرشحة للارتفاع ?15 في 2015
مع تحسن ربحية الشركات
خسائر «التأمين» تنخفض ?20 بالسنة الأولى
من تطبيق قانون المرور
كتب - أنس الأغبش:
توقع عضو مجلس إدارة جمعية التأمين البحرينية ورئيس مجلس إدارة الجمعية سابقاً يونس جمال السيد، نمو قطاع التأمين على الحياة في المملكة خلال العام الحالي إلى ما بين 26 و 27% مقارنة مع 24% في 2014.
وأضاف السيد في لقاء مع «الوطن»، أن «إحصاءات مصرف البحرين المركزي تشير إلى نمو قطاع التأمين على الحياة بمعدل 24% العام 2013 مقارنة مع 10% في الأعوام السابقة، ما يدل على زيادة الوعي بأهمية التأمين على الحياة».
ولفت السيد إلى أن أسبوع «التأمين الصحي» الذي تستضيفه البحرين حالياً في «سيتي سنتر البحرين» سيساهم في توعية أفراد المجتمع على أهمية التأمين الصحي والتأمين على الحياة.
وحول تأثير الضريبة الصحية التي فرضتها وزارة الصحة مؤخراً، استبعد السيد تغير أسعار الأقساط التأمينية ولن ترتفع بعد تفعيل القانون على الشركات والمؤسسات، بحكم وجود منافسة بين الشركات في القطاع.
ولفت السيد إلى أن الجمعية دشنت «أسبوع التأمين 2015» يوم الأربعاء الماضي في « سيتي سنتر البحرين برعاية مصرف البحرين المركزي، وذلك بهدف خلق الوعي التأميني والتعريف بمنتجات التأمين المختلفة ودورها في رعاية وحماية الأفراد.
وأضاف: «تم تفعيل الحملة من خلال منصة عرض، وتضم فعاليات وبرامج تفاعلية من شأنها إضفاء التميز لدى زوار المجمع لاسيما وأن مجسم شخصية «آمنة» سيلعب دوراً رئيساً في ذلك.
وتسلط الفعالية الضوء، على المنتجات التأمينية مثل التأمين الصحي والتأمين على الحياة، من خلال شخصية «آمنة» والتي ستلعب دوراً رئيساً في إيصال الرسائل الهامة إلى الجمهور.
ودعا يونس السيد، إلى تكثيف الحملات التوعية فيما يتعلق بالتأمين على الحياة والتأمين الصحي، متوقعاً زيادة الطلب على هذين النوعين من التأمين وخصوصاً أن «أسبوع التأمين» سيساهم في إيصال أهداف الحملة إلى الجمهور.
وعن فكرة أسبوع التوعية عن التأمين، قال «تبلورت الفكرة في عام 2012 عندما أكدت جمعية التأمين على ضرورة الاحتفال باليوم السنوي للتأمين، ومن أجل تعزيز التوعية بين المواطنين والمقيمين بأهمية التأمين وأنواعه المختلفة، وبخاصة التأمين على الحياة بشقيه الفردي والجماعي، والتأمين الصحي.
وقال «وضعنا خطة تغطي 12 شهراً على مدار السنة، ولدينا برامج بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وعقد ندوات، وستكون الحملة مفتوحة على مدار السنة بتنظيم الكثير من الأنشطة».
وعزا السيد ازدهار شركات التأمين في المملكة، إلى توفير الجو الملائم من خلال السياسة الحكيمة التي تنتهجها الحكومة بتعزيز الاقتصاد المنفتح والمتعدد تحت إشراف مصرف البحرين المركزي الذي كون قاعدة اقتصاد منفتحة ومتنوعة، بالإضافة إلى الاهتمام الشديد بالبنية التحتية القانونية والتنظيمية، ما جعل البحرين تصبح مركزاً للخدمات التأمينية.
إلى ذلك، رجح السيد نمو أقساط التأمين في المملكة إلى حوالي 280 مليون دينار خلال العام الحالي، موضحاً في الوقت نفسه أن أقساط التأمين تنمو بنسبة الى11% تقريباً سنوياً.
وفي ما يتعلق بنسبة نمو قطاعي التأمين الصحي والتأمين على الحياة، أوضح السيد أن التأمين على الحياة سجل نحو 60 مليون دينار في 2012 ليرتفع إلى 62 مليون دينار في 2013، أما التأمين الصحي، فقد ارتفع إلى 41 مليون دينار في 2013 مقارنة مع 37 مليون دينار في العام 2012.
وحول احتدام المنافسة بين الشركات على تقديم خدمات التأمين الصحي والتأمين على الحياة، قال «تعتبر المنافسة صحية، بدليل النمو في الأقساط وتحسن الخدمات على هذين النوعين من التأمين.
وبشأن عدد شركات التأمين في السوق المحلية وهل تعتبر الأسعار مناسبة، قال السيد «يمكن الرجوع إلى إحصائيات المصرف المركزي»، لكنه أوضح أن عدد الشركات المنضوية تحت مظلة الجمعية تبلغ 48 شركة.
وفي ما يتعلق بحاجة السوق إلى مزيد من شركات التأمين على الحياة، قال: «نحن مازلنا في حاجة الى دخول شركات التأمين على الحياة في السوق وذلك لحاجة السوق لطرح منتجات جديدة والحصول على عوائد استثمارات أفضل، ولخلق منافسة تساعد على تحسين الخدمات في هذا النوع من التأمين، داعياً في الوقت نفسه شركات التأمين في المملكة لعمل إستراتيجية تسويقية أفضل تصل إلى الزبائن، حتى تأخذ دوراً أكبر وبالتالي استقطاب زبائن أكثر.
إلى ذلك توقع الرئيس التنفيذي لشركة التكافل الدولية والرئيس السابق لجمعية التأمين البحرينية، أن يسجل قطاع التأمين في 2015 نمواً لا يقل عن 15%، عازياً ذلك إلى زيادة وعي المواطنين والمقيمين بأنواع التأمين المختلفة، دون أن تقتصر على تأمين السيارات فقط.
وأكد السيد أن تطبيق قانون المرور الجديد من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في مجال تخفيض معدل خسائر شركات التأمين، بالتزامن مع انخفاض أعداد الحوادث المرورية، متوقعاً أن تبلغ نسبة التحسن بمعدل خسائر شركات التأمين أكثر من 20% في السنة الأولى من تطبيق القانون الجديد.
وأوضح السيد في لقاء مع «بنا»، أن التأمين على الحياة بدأ يلقى رواجاً ملموساً بعد أن أصبح يشكل ربع إجمالي الأقساط التأمينية في السوق المحلية.
ولفت إلى أن أسبوع التوعية عن التأمين، من شأنه إيصال الرسائل التأمينية المهمة إلى جمهور المواطنين والمقيمين، عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات والبرامج التفاعلية في مجمع البحرين سيتي سنتر.
وعن أداء قطاع التأمين البحريني خلال الأعوام الأخيرة، قال «سجل سوق البحرين في العام 2013 أقساط تأمينية قدرها 258 مليون دينار، حيث يشكل التأمين على الحياة ما نسبته 24% من إجمالي الأقساط التأمينية، أي ما يعادل 62 مليون دينار، فيما يشكل التأمين الصحي ما نسبته 10% من الإجمالي، وبحجم أقساط قدرها 41 مليون دينار.
وأضاف «نأمل مع زيادة الوعي التأميني أن تشهد الأقساط التأمينية نمواً خلال الفترة المقبلة، مع معرفة الجميع للحقوق والواجبات لدى كل مؤمن وشركة تأمين».
وعن توقعاته لأداء قطاع التأمين في 2015، قال: «نتوقع ألا يقل معدل النمو عن 10% أو 15%، خاصة مع تحسن ربحية شركات التأمين وإعلانها عن نتائج مالية إيجابية».
وحول منافع قانون المرور الجديد عل القطاع، قال «نرى انعكاسات إيجابية كبيرة من قانون المرور الجديد، فمع انخفاض الحوادث المرورية تستطيع شركات التأمين تحسين معدل خسائرها وبالتالي تخفيض الأقساط التأمينية على المواطنين وجعلهم يدفعون مبالغ أقل»، متوقعاً أن تبلغ نسبة التحسن بمعدل خسائر شركات التأمين أكثر من 20% في السنة الأولى من تطبيق القانون الجديد.