شارك المئات في جنازة شاب يبلغ من العمر 19 عاما قتل برصاص ضابط شرطة في عاصمةولاية ويسكونسن الأمريكية يوم السادس من مارس اذار في حادث أدى إلى خروج مظاهرات احتجاج على معاملة سلطات إنفاذ القانون للأقليات.
وكان توني روبينسون جونيور أعزل أثناء مواجهة مع ضابط شرطةأبيض في مدينة ماديسون وكان مقتله أحدث فصول سلسلة من عمليات قتل رجال عزل من السود وذوي الأصول اللاتينية.
وأثار الأمر جدلا في الولايات المتحدة بشأن الأعراق وأساليب الشرطة.
وتوجه نحو 1600 شخص إلى ملعب في مدرسة ثانوية لتخليد ذكرى روبينسون أمس السبت واحتشد الكثيرون في صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة إذ وضعت بها شاشة تنقل مراسم الجنازة.
وقبل الجنازة طلبت أسرة روبينسون من الحاضرين تنحية مخاوفهم السياسية والاجتماعية جانبا.
وكانت احتجاجات سلمية كبيرة قد نظمت في ماديسون وقال نشطاء إن مقتل روبينسون يسلط الأضواء على انحياز ضد الأعراق لدى سلطات إنفاذالقانون في المدينة. وشارك ما يصل إلى ألفي شخص ورددوا هتافات تندد بقتل السود بعد مقتل أشخاص في فيرجسون ونيويورك سيتي وكليفلاند.
وقال ضابط الشرطة مات كيني إن روبينسون هاجمه بينما كان يتحرك استجابة لاتصال بشأن رجل هاجم عدة أشخاص.
على صعيد متصل، أعلن مدافعون عن الحقوق المدنية أمس انهم بدأوا اجراءات للتوصل الى استقالة رئيس بلدية مدينة فرغسون الاميركية التي غادر قائد شرطتها منصبه وسط اتهامات بالعنصرية.
وتقدم خمسة ناشطين في منظمة نضال السود (اورغانايزيشن فور بلاك ستراغل) بعريضة الى بلدية المدينة يطالبون فيها بانهاء ولاية رئيس البلدية جيمس نولز.
وكتب الناشطون الذين شاركوا الى حد كبير في التظاهرات التي جرت بعد مقتل الشاب الاسود مايكل براون برصاص شرطي ابيض في آب/اغسطس الماضي، ان "الكلمات وحدها لا تكفي لوصف الاشمئزاز الي تسببه لنا، ونحن نطلب منك الاستقالة".
ولتحقيق هذا المطلب، يفترض ان تحصل العريضة على الاقل على توقيع 15 بالمئة من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية خلال الانتخابات البلدية التي جرت العام الماضي.
لكن نولز قال لشبكة ان بي سي نيوز انه يستبعد فكرة الاستقالة، مؤكدا ان "المجتمع بحاجة الى قيادة".
وعادت فرغسون الى واجهة الاحداث في الايام الاخيرة بعد اصابة شرطيين اثنين بالرصاص مساء الاربعاء. وحتى السبت، لم يعثر المحققون على مطلقي النار.