أعلنت السلطات في فانواتو الأحد حال الطوارئ في عموم الارخبيل الذي اجتاحه اعصار مدمر، مشيرة الى ان الحصيلة الاولية للضحايا في العاصمة بورت فيلا تبلغ ستة قتلى لكنها مرشحة للارتفاع اكثر بكثير.
وقال باولو مالاتو المتحدث باسم المكتب الوطني لإدارة الكوارث لوكالة فرانس برس ان "الحكومة اعلنت حال الطوارئ في سائر انحاء البلاد"، مضيفا "هناك ست حالات مؤكدة (وفيات) في بورت فيلا و20 جريحا".
وتخشى منظمات اغاثية ان تكون حصيلة القتلى بالعشرات وان يكون نطاق الدمار هائلا في هذا البلد الفقير، وقد اعلنت منظمة اوكسفام الانسانية الاحد ان الاعصار "بام" الذي صنف في الدرجة الخامسة، الاعلى، وصاحبته رياح تجاوزت سرعتها 300 كلم في الساعة، ادى الى تضرر ما يصل الى 90% من المساكن في العاصمة بورت فيلا.
وقال كولن كوليت فان روين مدير فرع المنظمة في فانواتو ان "هذه ستكون على الارجح احدى اسوأ الكوارث على الاطلاق في منطقة المحيط الهادئ. ان حجم الاحتياجات الانسانية سيكون مهولا"، مؤكدا ان الاعصار اتى على "مجتمعات بأكملها".
وكانت المديرة التنفيذية لمكتب اليونيسيف في نيوزيلندا فيفيان ميدابورن قالت السبت ان "هذه الكارثة الطبيعية قد تكون احدى اسوأ الكوارث في تاريخ المحيط الهادئ"، متحدثة عن "قرى دمرت بأكملها".
والسبت، وجه رئيس هذا البلد الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 270 الف نسمة نداء للمساعدة الدولية.
وقال بالدوين لونسديل في خطاب القاه في مؤتمر للامم المتحدة في سنداي باليابان "ادعو باسم حكومة وشعب فانواتو المجتمع الدولي الى مساعدتنا ردا على هذه الكوارث التي ضربتنا".
ووعدت بريطانيا بتقديم مليوني جنيه استرليني (2,8 مليون يورو) تضاف الى مليون يورو من الاتحاد الاوروبي و700 الف يورو من نيوزيلندا، فيما ابدت استراليا استعدادها للمشاركة فورا في عمليات الانقاذ.
وينتظر وصول فريق من الامم المتحدة خلال نهاية الاسبوع فيما تامل الوكالات الانسانية البدء بالقاء مساعدات عاجلة من الطائرات اعتبارا من الاحد مع اعادة فتح مطار بورت فيلا.
وضرب الاعصار فانواتو كبرى جزر الارخبيل التي اعطته اسمها ويقطنها 65 الف نسمة، اضافة الى جزر اخرى تقع الى الجنوب ويبلغ عدد سكانها 33 الف نسمة.
وقال المكتب الاسترالي للرصد الجوي ان الاعصار بدل مساره في اللحظة الاخيرة ليقترب من العاصمة بورت فيلا التي ضربها بشكل أعنف مما كان متوقعا.