أكدت الوكيلة المساعدة للصحة العامة بوزارة الصحة د.مريم الهاجري، أن نسبة التعافي من فيروس كورونا وصلت إلى 95% من مجموع المصابين.

جاء ذلك، في ندوة "فيروس كورونا تحت المجهر"، نظمتها عمادة شؤون الطلبة بجامعة البحرين على منصة التواصل الافتراضي مؤخراً، برعاية وحضور رئيس الجامعة د.رياض حمزة.

وشدد المشاركون، على أهمية الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في البحرين، مشيدين بوعي المجتمع وتكاتفه في التقيد بالإجراءات الاحترازية، وبالإنجازات التي تحققت والتقدم الذي حصل في التصدي للجائحة منذ يناير 2020.



ودعا المتحدثون، إلى أهمية أن يستشعر المواطنون والمقيمون في البحرين حسَّ المسؤولية تجاه الجهود التي يبذلها الفريق الوطني والطواقم الطبية والمتطوعون في التصدي لجائحة كوفيد-19.

وأشارت الهاجري، إلى حجم التقدم الذي حققه الفريق الوطني والطواقم الطبية منذ تشكيله، مبينة أن الفريق الوطني بدأ بـ300 فحص في اليوم ثم بلغنا 10 آلاف فحص في اليوم الواحد.

وأوضحت، أن مجموع الفحوصات بلغ أكثر من 1.5 مليون فحص خلال النصف الأول من شهر أكتوبر، وأن عدد المصابين 76 ألف مصاب، والمتعافين 72 ألفاً.

ولفتت، إلى أن أعداد المصابين في انخفاض، بفضل جهود الفريق الوطني والطواقم الطبية التي تبذل قصارى جهدها في التصدي لجائحة كورونا "كوفيد-19"، وأيضاً بفضل تعاون المجتمع ووعيه.

وأوضحت المهام التي أنجزها الفريق الوطني، مشيرة إلى أن الفريق الوطني منذ تشكيله في يناير العام الحالي، عمل على وضع الخطط الاستباقية، واتخاذ الإجراءات الاحترازية، التي تتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، والعديد من التدابير الوقائية للحد من انتشار الفايروس، وتطبيق أدق المعايير لتتبع أثر المخالطين من خلال الترصد والتقصي، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومركز الحجر، ومركز العلاج، والعمل على زيادة الفحوصات المختبرية، وزيادة معدات العناية المركزة في كل المواقع على أعلى مستوى، ووضع خطة كاملة لتوظيف القوى العاملة اللازمة وتأهيلهم وتدريبهم، وإدارة الحالات، وتحسن القدرة العلاجية.

وقالت إن البحرين تعد الأولى عربياً في الانضمام إلى تجارب اللقاح السريري، مؤكدة الجهود المخلصة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، التي أدت إلى حفظ سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في البحرين، ووظف الفريق الوطني جميع الكوادر البشرية والمادية والصحية، والمتطوعين للعمل على مدار الساعة في الصفوف الأولى للتصدي للجائحة.

ولفتت، إلى إن جميع الكوادر العاملة في مضمار التصدي للجائحة أثبتت كفاءتها ومقدرتها في التعاطي مع هذه الظروف"، داعية الجميع إلى استشعار ما تقدمه القيادة والحكومة من أـجل الحفاظ على الأمن الصحي على هذه الأرض الطيبة والحاجة إلى أن نواصل بعزم وإصرار ومسؤولية في الحفاظ على صحة أهلنا وسلامتهم.

استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي د.جميلة السلمان قالت: "إن العالم كله يواجه جائحة لم يسبق أن تعرض لظرف مماثل منذ 100 عام، بهذا المستوى من التأثير على مستويات الصحة والمجتمع والاقتصاد والتعليم"، مؤكدة أن "الجائحة تسببت في تأثيرات عالية جداً في مجالات عدة".

وعن فترة حضانة الفيروس لدى الشخص المصاب، قالت: "فترة حضانة الفيروس المستجد تتراوح من يوم إلى 10 أيام، وخلال هذه الأيام العشرة قد تظهر أعراض على الشخص المصاب وقد لا تظهر".

وأوضحت، "نقل العدوى يكون لدى المصابين بأعراض أقوى من المصابين من دون أعراض، وكلاهما لديه قابلية نقل العدوى إلى الآخرين خلال فترة الإصابة".

وعددت الأعضاء في جسم الإنسان التي يمكن أن يؤثر عليها الفيروس، موضحة أن الفيروس يبدأ بالجهاز التنفسي العلوي، وتبدأ آلاما شديدة في الجسم، وتظهر أعراض على الجهاز الهضمي، مثل: التقيؤ أو الإسهال. وتابعت "من التأثيرات المميزة للفايروس فقدان حاسة الشم والذوق مؤقتاً".

ولفتت إلى أن هناك أعراضاً وتأثيرات أخرى طويلة الأمد مثل: السكتات القلبية، والجلطات، والنسيان، وقالت أيضاً "إن هذا الفايروس يؤثر في جميع أعضاء الجسم".

وأشارت إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري ونقص المناعة، وكبار السن هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.

استشارية الصحة العامة ورئيس مجموعة التمنيع بإدارة الصحة العامة د.جليلة جواد قالت: "إن البحرين كانت سبَّاقة في تجربة اللقاحات في السنين الماضية".

وأوضحت أن أهم لقاح في الوقت الحالي لـ"كوفيد-19"، هو تطبيق الاحترازات والتدابير الوقائية، حتى يتم إنتاج لقاح يمكنه القضاء على هذا الفايروس تماماً.

وعن تجربة البحرين في أخذ اللقاح، أوضحت أن "المملكة شاركت في تجارب المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات، بعد أن مرَّ اللقاح المجرب بعدد من التجارب في المرحلتين الأولى والثانية، وأثبتت التجارب سلامة وصحة من خضعوا للتجارب في وقت سابق".

وقالت "إن اللقاح المستخدم في التجارب السريرية في البحرين هو لقاح من تصنيع الصين، ويعدُّ واحداً من أنواع اللقاحات غير الحية، وليست له قابلية نقل العدوى..يعطى هذا اللقاح على جرعتين، مضيفة أنه أثبت مأمونية بعد تجربة الجرعة الأولى، ولم ترصد أي مضاعفات لدى الأشخاص الذين تطوعوا لتجربة اللقاح حتى الآن".

وأكدت أن هناك دولاً عدة تعمل على إنتاج لقاح من أجل القضاء على الفيروس، ولا يوجد حتى الآن لقاح أثبت قدرته في القضاء على الفايروس المستجد تماماً.

وأثنى رئيس الجامعة، على أداء الفريق الوطني والأطقم الصحية في التصدي ومكافحة جائحة كورونا، معرباً عن فخره بما حققته البحرين في التصدي للجائحة، والتعاون المشترك بين كل أبناء الوطن، وأشاد بجهود الطواقم الطبية التي تتقدم الصفوف الأولى في التصدي لهذه الجائحة.

وأعرب عن الشكر والتقدير للفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية للفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا "كوفيد-19".

عميدة شؤون الطلبة في الجامعة د.فاطمة المالكي، قدمت شكرها إلى وزارة الصحة على التعاون المستمر والجهود التي تبذلها في الارتقاء بوعي المجتمع، وأن حرصها على المشاركة في الندوة يعكس رؤية العاملين في القطاع الصحي في البحرين، كما شكرت الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا والفريق الطبي وجميع العاملين في الصفوف الأمامية الذين يقدمون التضحيات الكبيرة من أجل حماية البحرين من هذه الجائحة.