أكد الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد طاهر القطان حرص الشؤون الإسلامية على عقد شراكات حقيقية بين القطاعات الرسمية والأهلية بالمملكة، للارتقاء بعمل الحكومة ومخرجات صندوق الزكاة والصدقات المعنية بالركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الحنيف لتمارس دورها التوعوي والخيري، وصولاً لتكافل اجتماعي يؤصل معاني التلاحم والتراحم والوحدة.

جاء ذلك على هامش لقاء رئيس صندوق الزكاة والصدقات الشيخ صلاح حيدر حسين، ورئيس تنمية الموارد بصندوق الزكاة والصدقات محمد علي أحمد برئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني، حيث تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون بين الصندوق والجمعية.

وأشار القطان إلى أنه وبتوجيهات من وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أعلن صندوق الزكاة والصدقات عن دعمه لمبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم، وذلك من خلال إطلاق مشروع "ابتسامة أمل"، بهدف تغطية جانب من احتياجات الأطفال العلاجية والدوائية والصحية.



وتم خلال الزيارة تم الاستماع إلى شرح مفصل من رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني عما تقدمه مبادرة "ابتسامة" من خدمات وبرامج لأكثر من 130 طفل مصاب بالسرطان في البحرين، وتعرفوا عن كثب على احتياجات هؤلاء الأطفال المرضى وخطة المبادرة للوصول لعدد أكبر من الأطفال مرضى السرطان خلال الدورة الإدارية الجديدة للجمعية.

من جهته نوه حيدر بالجهود التي ينهض بها متطوعو مبادرة "ابتسامة" منذ تأسسها في العام 2012، كأحد المبادرات الرائدة في المملكة والتي تعكس أحد مظاهر التكافل الاجتماعي البارزة في المملكة، وتجسد ما يتسم به البحرينيون من تعاطف وتراحم تجاه الشرائح الأكثر ضعفاً مثل شريحة الأطفال مرضى السرطان.

وأكد حيدر إلى أن صندوق الزكاة والصدقات سيعمل مع المبادرة على تحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للأطفال مرضى السرطان، وذلك في إطار خدماته الاجتماعية والتكافلية وعمله على تحقيق الحياة الكريمة لأفراده والارتقاء بهم، مشيراً إلى أن تبني الصندوق لهذه المبادرة يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الدين الإسلامي الحنيف.

من جانبه ثمَّن الزياني سعي الصندوق لدعم مبادرة "ابتسامة" بتوجيهات من وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وفتح باب التعاون المشترك الذي يصب في إطار تعزيز إمكانات "ابتسامة"، وقدرتها على تقديم رعاية أفضل للأطفال الذين ينتسبون لها حالياً، فضلاً عن إمكانية توسعة مظلة خدمات المبادرة لتشمل عدداً أكبر من الأطفال.