وليد صبري




* بكتيريا وفطريات تسبب التهابات في بويصلات الشعر


* كمادات الماء البارد وكريمات ترطيب البشرة لعلاج الحروق الشمسية

* تجنب الملابس الضيقة وتجفيف الجسم للوقاية من التسلخات

* استخدام الملابس القطنية والماء البارد لعلاج الطفح الجلدي الحراري

كشف استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الملك حمد الجامعي د. مازن رئيس، عن أن "بعض أنواع البكتيريا والفطريات بحدوث التهابات في بويصلات الشعر، خاصة مع السباحة في البرك أو أحواض الاستحمام الساخنة والجاكوزي أو السونا، أو حتى في بعض الأحيان البحر"، موضحاً أن "بثور حمراء أو بيضاء تظهر على الصدر والظهر مع حكة خفيفة"، محذراً من أن "ظاهرة "التسمير" على الشواطئ والمسابح تسبب ظهور التجاعيد في سن مبكرة".

وأضاف د. رئيس أنه "لتجنب حدوثها، يُنصح بالاستحمام مباشرة بعد التمرين أو السباحة، كما ينصح بالابتعاد عن تلك الأحواض الساخنة والبرك إن لم يتم التأكد من مستوى النظافة فيها، فيما يتم علاج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية ومضادات الفطريات الموضعية".

وفيما يتعلق بالطفح الجلدي الحراري، قال د. رئيس، إنه "‏يحدث ‏بسبب انسداد قنوات التعرق تحت الجلد ليظهر على شكل حبوب كريستالية شفافة أو حمراء في منطقتي البطن والظهر، وقد تصاحبه حكة شديدة، وللوقاية من هذا الطفح الجلدي يُنصح بارتداء ملابس قطنية واسعة وتجنب الملابس ذات الالياف الصناعية كما يُنصح بالبقاء في الأماكن المكيفة وقت الظهيرة والاستحمام بماء بارد نسبيا يومياً".

وفي رد على سؤال حول أسباب الإصابة بالفطريات الملونة "التينيا"، أفاد استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الملك حمد الجامعي، بأنها "تظهر بسبب فطريات غير معدية ومتعايشة على سطح الجلد، والتي غالباً ما يزداد نشاطها مع التعرق في فصل الصيف، وتظهر هذه الفطريات على شكل بقع بنية اللون أو بيضاء مع قشرة خفيفة على الرقبة والصدر والظهر، ويعتبر هذا النوع من الفطريات مزمنا ويمكن التخفيف من ظهوره بلبس الملابس القطنية وتجنب التعرق الشديد، فيما تعتبر مضادات الفطريات الموضعية من أهم طرق العلاج".

وتطرق د. رئيس للحديث عن التهابات ثنايا الجلد "التسلخات"، مشيراً إلى أنها "تظهر بسبب التعرق الزائد في أشهر الصيف ولأقل مجهود في مناطق الجسم المعرضة للاحتكاك كمنطقة ما بين الفخذين وتحت الإبط وثنايا البطن خصوصاً في الأشخاص ذوي الوزن الزائد، وتظهر هذه التسلخات على هيئة احمرار وحكة وألم في بعض الأحيان، ولتجنب حدوث هذه الالتهابات، يُنصح بتجنب الملابس الضيقة، وتجفيف الجسم جيداً بعد الاستحمام، واستخدام البودرة في الأماكن المعرضة للاحتكاك في الجسم، وفي حالات معينة قد ينصح الطبيب بوضع كريم مضاد للالتهابات والفطريات".

استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الملك حمد الجامعي، أوضح أن "الحروق الشمسية، تحدث بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة مما ينتج عنها احمراراً وألماً، وفي بعض الأحيان، فقاعات مائية وتسلخات، وللوقاية من حروق الشمس، يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة خاصة في فترة الظهيرة واستخدام كريمات الحماية من أشعة الشمس ذات واقي حماية "SPF 30" أو أكثر".

وذكر أن "كمادات الماء البارد وكريمات ترطيب البشرة ومضادات الالتهاب تساعد على تخفيف الألم حتى تشفى الحروق الشمسية".

ولفت إلى أنه "مع الأسف، تكثر ظاهرة التسمير "التان" في فصل الصيف سواء على الشواطئ أو المسابح وهي ظاهرة غير صحية، لأنها قد تتسبب على المدى البعيد في ظهور التجاعيد في سن مبكرة وإلى زيادة التصبغات الجلدية وظهور الكلف، بالإضافة إلى زيادة خطورة الإصابة بسرطان الجلد، ويلزم التنويه إلى أن أجهزة التسمير "التان" لا تقل خطورة عن أشعة الشمس".

وفيما يتعلق بحب الشباب، أوضح د. رئيس أنه "في فصل الصيف، يزداد تعرق الجسم، ليحافظ على درجة حرارة منخفضة وهذا بدوره يحفز الغدد الدهنية لإفراز مزيد من الدهون لترطيب البشرة، مما يؤدي إلى تراكمها وغلق المسامات لتتكاثر البكتيريا، ما ينتج عنه حدوث حب الشباب".

ولفت إلى أن "ارتداء كمامة الوجه إجراء وقائي ضروري ضد جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، مما قد يتسبب في ظهور البثور وحب الشباب على أجزاء الوجه التي تغطيها الكمامة، ويطلق على هذا النوع من حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامة "Maskne"".

وقال إن "هذا النوع من حب الشباب يظهر بسبب الاحتكاك بين الكمامة وجلد الوجه بالإضافة إلى الحرارة و الرطوبة والضغط، ولمنع حدوث ذلك، يُوصى باستخدام غسول وجه لطيف مرتين في اليوم لإزالة الدهون والشوائب من على بشرة الوجه واستخدام الكمامة ذات الاستخدام الواحد والتأكد من إزالة آثار المكياج، كما يُنصح بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية لصرف العلاج المناسب حسب شدة الحالة".

ونوه إلى أن "مستشفى الملك حمد الجامعي يقدم كافة الحلول والعلاجات الخاصة بالجلدية باستخدم أفضل التقنيات والأجهزة المتطورة بحسب حالة كل مريض وبإشراف أفضل الاستشاريين، الأخصائيين والفنيين".