كشف النائب غازي فيصل آل رحمة نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب عن أن الأكاديميين والإداريين بجامعة البحرين يعانون من تدني مستوى الرواتب مقارنة مع الأكاديميين والإداريين بالجامعات الخليجية، فضلا عن العلاوات التي تخصص للأكاديميين في هذه الجامعات كعلاوة بدل مهنة، وعلاوة لكل طفل، وبدل سكن، وبدل تأثيث، وغيرها مما لا يتحصل عليه الأكاديمي والإداري بجامعة البحرين، مطالبا بتطوير وزيادة كادر الأكاديميين والإداريين في الجامعة.
وأشار آل رحمة إلى انتقال العديد من الكفاءات البحرينية بجامعة البحرين إلى المؤسسات الخاصة، إلى جانب عزوف العديد من هذه الكفاءات عن العمل بالجامعة نتيجة لتدني الرواتب، مبينا أن الأكاديمي غير البحريني بجامعة البحرين يمنح امتيازات تفوق الأكاديمي البحريني، حيث توفر لهم الجامعة مسكنا مؤثثا، وتساهم في دفع الرسوم التعليمية لأبنائهم، والتأمين المجاني ضد حوادث العمل، وتذاكر سفر سنوية وزوجته وأبنائه، بالإضافة إلى مكافأة نهاية الخدمة، وكل هذه الامتيازات لا تمنح للأكاديمي البحريني.
ودعا النائب المستقل الحكومة إلى النظر بجدية لدعم الجامعة والمحافظة على كوادرها ورفع مستواها الأكاديمي لتعزيز فرص البحث العلمي، مضيفا أن الكثيرين يشتكون من تدني مستوى الجامعة، ولكن هناك مشكلات تعاني منها ونأمل التغلب عليها للحفاظ على الأكاديميين الذين يعزفون عن العمل بالجامعة بسبب تدني الرواتب التي لا تساعد على الوفاء بالالتزامات المعيشية.
وبين آل رحمة بأن أعضاء الهيئة التدريسية بعامة يعانون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من أعباء مادية كذلك، وهم يمارسون واجبهم الوطني بشرف وتضحية وتفان في ظل هذا الوضع الاقتصادي الراهن، الذي يشير إلى تدني رواتبهم وحجم معاناتهم تحت وطأة هذه الظروف ومتطلباتها المتزايدة، مطالبا بالعمل على تحسين ظروفهم المادية والمعنوية.
وشدد النائب على أن البحث العلمي المتميز وتطوير المناهج التعليمية واساليب التدريس والإبتعاد عن التلقين والمحاكاة يأتي بعد إيفاء الأكاديميين حقهم من أجل انتهاج الأساليب الحديثة في طرح الأفكار واحترام الرأي والرأي الآخر.