حسن الستري


طالب صاحب مصنع دلمون للفخار عبدالنبي عبدالعزيز الجهات السياحية في البلد الرسمية والأهلية بتشجيع السياح على زيارة مصانع الفخار، كونها الصناعة الوحيدة التي تعكس ثقافة البلد وتاريخه حالياً، مشيراً إلى أن الأوضاع الحالية تؤدي لعزوف الشباب عن الدخول في هذه المهنة.

وقال: «أبرز مشاكلنا هي ارتفاع سعر الكيروسين بعد رفع الدعم عنه، إذ بات بـ32 ديناراً بعد أن كان بـ5 دنانير، وهذا الدعم مازال للمخابز، وشكونا ذلك لهيئة النفط والغاز حيث طلبوا منا مخاطبة هيئة السياحة، فخاطبنا السياحة، ولغاية الآن لا يوجد حل. كما نتمنى المحافظة على الطين الموجود في البحرين وألا يتم الزحف العمراني على الأرض الوحيدة التي يستخرج الطين منها، فهذا أكثر أمر يقلقنا».

وتابع: «كورونا أثر على السياحة، وأكثر زبائننا هم من السياح، لذلك ضعف الإقبال عندنا أحدث لدينا أزمة. نحن الآن لانغطي مصاريفنا والتزاماتنا الشهرية من رسوم وفواتير. ورواتب العمال يتم سدادها من أموالنا الخاصة. الوضع الآن صعب جداً، ولا يوجد ما يشجع الشباب على الدخول في هذه المهنة رغم أنها أصبحت نوعاً من الفن، وبإمكان الطلاب الدارسين امتهانها، ولكن إذا لم يكن هناك ترويج للبضاعة وتشجيع للعمل، فما الذي يدفعه للعمل بها؟ نحن متمسكون بها لأننا نعشقها».


وأضاف: «كنا نتمنى أن تكون هناك رعاية من الدولة لمهنتنا كما هو موجود في الدول التي ترعى الحرف التقليدية التي تعكس ثقافة البلد وتاريخه، ولكي ننهض بهذه الحرفة نحتاج إلى أفران كهربائية حديثة. لا بد من دعم للحرفي لكي يبدع وينتج. يفترض السماح لنا بالمشاركة في المعارض الخارجية لأننا نعكس تاريخ البلد وثقافته. لم تأتِ الجهات الرسمية لنا كحرفيين لتطلب منا المشاركة في المعارض الخارجية، حتى في السوق الحرة بالمطار لم يسمح لنا بعرض منتجاتنا، رغم أن هذا معمول به في جميع مطارات العالم، يتم الترويج للمصنوعات المحلية فحين يراها السائح في السوق الحرة يتشجع ويذهب لمصانع الفخار».

وأردف: «حتى في الفنادق بل حتى في الفعاليات الكبرى التي تنظم في البحرين كسباق الفورمولا، يفترض أن توجه لنا دعوة لعرض منتجاتنا فيها. يفترض أن تكون معارض الفخار ضمن الخطط السياحية والبرامج التي تنظم للسياح في البحرين، أن تكون ضمن مسارهم. لا بد من رعاية منطقة المصانع وتجميلها وتشجيرها ووضع جلسات فيها. كما نطالب بإرجاع الدعم على فواتير الكهرباء، يفترض أن تقوم الدولة باستثمار في هذا القطاع لجذب السياح، إذ لا توجد صناعات محلية في الوقت الحالي تجذب السياح إلا الفخار، يجب الاهتمام بها والحفاظ عليها كما هو حاصل في الدول الأخرى».