أظهرت دراسة جديدة أن اختباراً بسيطاً للنظر قد يساعد الآباء والمدربين الرياضيين على رصد إصابة صغار اللاعبين بارتجاج في المخ.
وقال كاتب الدراسة والباحث في مركز لانغون لارتجاج المخ التابع لجامعة نيويورك، الدكتور ستيفن جاليتا، إنه "في دوري الشباب على وجه الخصوص حين لا يتواجد أطباء أو مدربون محترفون يتابعون المباراة وقت إصابة الطفل حينها يمكن للآباء، الذين تلقوا تدريباً مناسباً، المشاركة في التقييم المبدئي للإصابة بالارتجاج. هذا ممكن جداً ومن السهل أن يقوم أي والد أو مدرب ليحدد متى يمكن للطفل المصاب أن يعود إلى الملعب ومتى يجب نقله".
وركزت الدراسة الجديدة على اختبار يسمى "كينج ديفيك" يتطلب قراءة سريعة للأرقام المكتوبة على بطاقات من اليسار إلى اليمين بأسرع ما يمكن. وترتب الأرقام بأسلوب يجعل قراءتها صعباً عقب الإصابة بالارتجاج، إذ تصبح الإجابة بعد الإصابة أبطأ وأقل دقة.
وأجرى الباحثون الاختبار، في البداية، لما يصل إلى 243 لاعباً في دوري الشباب، تراوحت أعمارهم بين خمس سنوات و17 عاماً، بالإضافة إلى 89 طالباً في الجامعة يشاركون في المباريات لمعرفة مدى سرعة ودقة قراءتهم للأرقام المكتوبة على البطاقات.
وأعاد الباحثون نفس الاختبار، في وقت لاحق من الدوري، لـ12 لاعباً أصيبوا بارتجاج وتم فحصهم بعد الإصابة مباشرة خارج الملعب. وكان الوقت الذي استغرقوه في قراءة الأرقام أبطأ بفارق 5.2 ثانية عن سرعة قراءاتهم السابقة قبل الإصابة.
ونشر الباحثون دراستهم في دورية neuro-ophtalmology لطب الأعصاب والعيون.