الإعلان عن الفائزين بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني بشقيها، الأول في مجال «الابتكار والإبداع في البحث العلاجي والسريري الطبي» تشجيعاً لنهج الدولة البحرينية الحديثة في دعم البحث العلمي والعاملين به وتشجيع المبتكرين، والثاني في «الوفاء والعطاء الممتد» عرفاناً بجميل المخلصين والدؤوبين في عملهم من الأطباء.

فمبادرة سموه الرائدة عالمياً جاءت بناء على إيمانه بفئة الأطباء وتقديراً لتضحياتهم في التصدي لفيروس (كوفيد 19) المستجد، ورسالة لجميع فئات الوطن أن القيادة الحكيمة تثمن جهود وعطاء أبنائها، فجائزة العرفان في ثوبها الأول والذي تحلت بها أربع طبيبات وسط تنافس عدد كبير من الأطباء والطبيبات جاءت لتأكيد معاني التقدير لفئة بذلت وضحت وصمدت في وجه وباء مجهول أصاب العالم أجمع.

لقد جاء الإعلان عن الفائزين بالجائزة، تزامناً مع احتفال مملكة البحرين بيوم الطبيب البحريني في أول أربعاء من نوفمبر من كل عام، لكي تقوم الدولة بالاحتفاء بأطبائها، وكلما كانت هناك فائز بالجائزة كلما كان هناك تذكير أن هناك أطباء قاموا بمواجهة وباء خطير وشكلوا الفارق، فالجائزة تثمين لدور الأطباء في البحرين وتخليداً لتضحياتهم.

ومملكة البحرين وقيادتها وشعبها بجميع فئاته وجهت الشكر لجميع من تقدموا للجائزة، فلكل منهم إنجازه، وقيادة البحرين لا تنسى أبناءها، وهو ما يجعل الطبيب البحريني يشعر بالفخر، ويكون لديه حافز لمواصلة بذل أقصى الجهود في سبيل حماية المملكة. من خلال محاربة المرض.

إن المرء يشعر بالامتنان لجنود الجيش الأبيض الذين سطروا إنجازهم ووفاءهم لوطنهم الغالي بالتضحيات الذي سجلت بحروف من نور في التاريخ البحريني الحديث، وجاءت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة تحمل العديد من الرسائل بإيمانه بأهمية دور الأطباء والأعباء المنوطة بهم، خصوصاً خلال الفترة الماضية، واستعداداً لما هو آت من متغيرات بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، فها هو فيروس غير معروف انتشر في جميع أرجاء العالم دون أن يدركه أو تتجنبه أي دولة مهما بلغت.

ولكن العبرة تكمن في وعي الشعوب وتضافر جهودهم مع دولتهم من أجل حماية أنفسهم وأحبائهم من هذه الجائحة والتي يكتشف العلماء كل يوم أبعاداً جديدة لها، وقد كان للبحرين استجابة رائدة للمتغيرات سواء في دعم المواطن أو دعم الاقتصاد، كي لا تؤثر الإجراءات على الاقتصاد بشكل يصل لمرحلة لا تحمد عقباها لاحقاً.

والبحرين من الدول الرائدة في مواجهة هذا الوباء، سواء على مستوى التوعية والوقاية والإجراءات الاحترازية، طبقاً لكل مرحلة، ووسط اهتمام الدولة التنموية من أجل منظومة صحية ذات كفاءة عالية تشمل جميع من يعيش في ربوع المملكة.