قبل البدء بمقالتي المتواضعة، في وصف شخص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الفذ، سأعود إلى الوراء قليلاً، حينما أعلن جلالته عن المشروع الإصلاحي الذي تحقق واقعياً وبدأنا نجني ثماره يوماً بعد يوم وصولاً إلى مرحلة النضج، ليضع جلالته النقاط على الحروف بكل شجاعة، فكلمة جلالته السامية شاملة، والتي وجهها خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، أصبحت خارطة طريق نحو أهداف تنموية شاملة نستنير بها ونسير عليها بكل فخر واعتزاز.

كلمات وتوجيهات جلالته -حفظه الله ورعاه- في افتتاح دور الانعقاد، تحمل في طياتها دلالات ومعاني كبيرة لن تزيدنا إلا إصراراً وتمسكاً بتحقيق مزيد من الإنجازات، على كافة الأصعدة، ناهيك عن توجيهات جلالته بإطلاق صندوق الأمل لدعم ابتكارات الشباب باعتباره أولوية وطنية، والتي تؤكد إيمان جلالته بقدرات وإمكانات الشباب البحريني المنجز والطموح.

مضامين الخطاب السامي، شكلت نبراس عمل ومنهجاً شاملاً لجميع مؤسسات الدولة خلال الفترة المقبلة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة في ظل الرؤية الاقتصادية 2030، وخصوصاً أن الخطاب السامي حفل بمضامين راقية ورسائل تنموية وحضارية عديدة أبرزت رؤية جلالته الحكيمة لتعزيز مسيرة الإصلاح والتحديث والتنمية المستدامة، ودعم وتمكين الشباب البحريني المبدع، ما يحتم علينا تطبيق كافة ما ورد في الخطاب بحذافيره.

سأركز على صندوق الأمل الذي أطلقه جلالته، بهدف دعم الشباب البحريني وتحفيزهم على الابتكار، باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن وأمله المشرق. الصندوق الذي يعد نقطة تحول مهمة للحركة الشبابية في البحرين، والتي يقودها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب «شيخ الشباب الأول»، والذي يركز جل وقته على تفقد أحوال الشباب على الرغم من كل الظروف.

صندوق الأمل وهو أعظم هدية من جلالة الملك المفدى لشعبه، يضع بارقة أمل لدى الشباب لتحفيزهم على إنشاء مشروعاته وإطلاق العنان أمامهم للارتقاء بمشروعاتهم. هذا الصندوق يؤكد استمرار القيادة في دعم فئة الشباب والاهتمام بهم وبإبداعاتهم وابتكاراتهم، الأمر الذي يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي للمملكة.

‏هذا الصندوق بمثابة ترجمة حقيقية لرؤية وفكر جلالته ‏في منح الشباب البحريني الثقة الكاملة للمشاركة في قيادة الحركة التنموية، حيث ‏سيكون له أكبر الأثر في تطوير قطاع ريادة الأعمال، ما ينعكس كذلك بشكل إيجابي على إنعاش الاقتصاد بمشاريع شبابية مبتكرة تحت اسم «صنع في البحرين»، والتي ستساهم في وضع المملكة كاسم عالمي رائد في العلامات التجارية، وبالتالي الولوج بشكل أكبر إلى الأسواق العالمية.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية