فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على كيانات إيرانية بسبب محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية.

ومن بين المشمولين بالعقوبات، سفير إيران في العراق إيراج مسجدي، وهو جنرال سابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومقرب من القائد السابق للحرس الثوري قاسم سليماني.

لعب مسجدي، بحسب بيان وزارة الخزانة، دورا مؤثرا في سياسة الحرس الثوري الإيراني في العراق.



وخلال عقود من خدمته مع المجموعة، أشرف مسجدي على برنامج تدريب ودعم لميليشيات عراقية، كما وجه أو دعم الجماعات المسؤولة عن الهجمات التي قتلت وجرحت قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي في العراق.

بصفته الحالية، استغل مسجدي منصبه سفيرا للنظام الإيراني في العراق للتعتيم على التحويلات المالية التي أجريت لصالح الحرس الثوري الإيراني.

وقال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين إن "النظام الإيراني يهدد أمن العراق وسيادته من خلال تعيين مسؤولي الحرس الثوري الإيراني سفراء في المنطقة لتنفيذ أجندتهم الخارجية المزعزعة للاستقرار".

وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات والسلطات الموجودة تحت تصرفها لاستهداف النظام الإيراني ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني الذين يحاولون التدخل في شؤون الدول ذات السيادة، بما في ذلك أي محاولات للتأثير على الانتخابات الأميركية."

وفي العقود التي سبقت تعيينه سفيرا، كان مسجدي شخصية بارزة تشرف على أنشطة الحرس الثوري الإيراني في العراق، والتي شملت هجمات استهدفت أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف، فضلا عن عمليات خطف واغتيال مسؤولين محليين عراقيين سعوا لكبح النفوذ الإيراني في العراق .

وقدم الحرس الثوري الإيراني تدريبا لمجندين عراقيين، غالبا داخل إيران. ويتحدر المجندون العراقيون من مجموعات موالية أو تدعم الحرس الثوري الإيراني الذي يساعد في الحفاظ على النفوذ الإيراني في السياسة والأمن العراقيين. كما قام الحرس الثوري الإيراني بتصنيع وتوزيع أسلحة، بما في ذلك متفجرات قتلت وجرحت مئات خلال عملية "تحرير العراق".

وكان مسؤولون أميركيون قد أتهموا روسيا وإيران، الأربعاء، بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وقالت الاستخبارات الأميركية إن إيران مسؤولة عن حملة لاستهداف الناخبين المنتمين للحزب الديمقراطي برسائل إلكترونية تزعم أنها من مجموعة "براود بويز" اليمينية، وتهدد بكشف بياناتهم الشخصية في حال لم يغيروا انتماءاتهم الحزبية إلى الحزب الجمهوري ويصوتوا لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

غير أن مدير المخابرات الوطنية جون راتكليف قلل من أهمية هذه الحملة المضللة، وقال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن "هذه الأعمال هي محاولات يائسة من قبل خصوم يائسين. إن الشعب الأميركي يمكن أن يطمئن إلى أن هذه الانتخابات آمنة".

وتمارس الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، سياسة ضغط قصوى ضد إيران عبر فرض عقوبات على كيانات وشخصيات إيرانية وأخرى حليفة ليها من المليشيات، تعتبرها ذات دور سلبي مزعزع للاستقرار في المنطقة.