إفي:

أكد جيرارد بيكيه، أحد قادة فريق برشلونة، أنه من "المشين" أن ينفق النادي المال، "الذي يطلبونه منا الآن"، من أجل "انتقاد"، ليس فقط أشخاص أصبحوا الآن خارج النادي ولهم علاقة تاريخية معه، ولكن أيضا لاعبين مازالوا بين جدرانه.

فضيحة البرسا.



وتشير تصريحات المدافع الكتالوني إلى قضية "فضيحة البرسا" والتوظيف المفترض من قبل النادي لشركة من أجل مراقبة النشاط على شبكات التواصل الاجتماعية لصالح كيان برشلونة وإنشاء حسابات على هذه المواقع لانتقاد أشخاص من محيط البلاوجرانا ، بما في ذلك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وبيكيه نفسه.

وتحدث قلب الدفاع بعد الهزيمة التاريخية 2-8 التي تكبدها الفريق في لشبونة أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، وطلب إجراء تغييرات في النادي، ووضع نفسه رهن البرسا، ثم حافظ طوال شهرين ونصف على الصمت، الذي كسره الآن في هذه المقابلة مع صحيفة (لا بانجوارديا) الإسبانية.

العلاقة مع بارتوميو.

وردا على سؤاله حول علاقته برئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، قال اللاعب البالغ من العمر 33 عاما، "لا أريد أن تكون علاقتي سيئة مع أي شخص ولكن كانت هناك أوقات ... مسألة مواقع التواصل الاجتماعي ... طلبت منه (بارتوميو) توضيحات وما قاله لي هو 'جيرارد، لم أكن أعرف'. وقد صدقته".

وتابع قائلا "ثم ترى، في الخطوات المستقبلية، أن الشخص المسؤول عن هذا الأمر لا زال يعمل في النادي" في إشارة إلى خاومي ماسفيرير، اليد اليمنى لبارتوميو في الأمور اليومية للنادي.

وأوضح "هذا يؤلمني كثيرا. أقولها هنا لأنني أخبرت الرئيس شخصيا من قبل. وماذا تريدني أن أخبرك؟ هل هذا مؤلم؟ نعم، هل يمكنني فعل شيء آخر؟ لا، علاقتي بالرئيس قد تكون ودية، لكن هناك أشياء تبقى".

ميسي وطلبه الرحيل بفاكس.

وعن طلب البرغوث الأرجنتيني الرحيل عن النادي، قال أنه في تلك الأيام "لم يتعامل معه كثيرا" وأضاف "اعتقدت أنه قرار شخصي للغاية".

وأكد بيكيه "إذا كان (ميسي) يرى أنه عليه الرحيل، كنت سأتصرف بشكل مختلف لو كنت رئيسا. كيف؟ لاعب أعطاك الكثير طوال 16 عاما ... أنت ملزم بالتوصل إلى اتفاق معه. لا يمكن أن يكون الطرفان متباعدان إلى هذا الحد".

وعند سؤاله عما إذا كان إرسال فاكس هو السبيل، أجاب المدافع بسؤال آخر وقال "كيف يمكن أن يصل الأمر إلى أن يستيقظ أفضل لاعب في التاريخ، الذي كان من حسن حظنا أن نتمكن من الاستمتاع به، يوما ما ويرسل فاكسا لأنه يشعر أنهم لا يستمعون له؟".

وقال "كل شيء صادم للغاية. ما الذي يحدث؟ ليو يستحق كل شيء. يجب أن يحمل الاستاد الجديد اسمه ثم اسم الراعي. يجب أن نحافظ على رموزنا، وليس تشويه سمعتهم. هذا يثير أعصابي".

وأبعد من ذلك، أبدى بيكيه اندهاشه من أن أشخاصا مثل بيب جوارديولا أو كارليس بويول أو تشافي هيرنانديز ليسوا في النادي، وقال "هناك أمورا لا يتم القيام بها بشكل جيد. عليك الاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص دائما، فهم جزء من تاريخ النادي".

ومع ذلك، يرى قلب دفاع البرسا أن ميسي حاليا "منخرط للغاية ومتحمس"، مبرزا أنه "انعكاس لغرفة تغيير الملابس، والمثال الذي يجب اتباعه؛ إذا كان هو في حالة جيدة، فهذا يمنح راحة البال للفريق".

وعن المدرب الجديد للبرسا، أكد بيكيه أن لديه "مشاعر طيبة للغاية" تجاه رونالد كومان ، الذي يستخدم "رسائل مباشرة للغاية، نالت إعجاب اللاعبين، وزادت جرعة العمل".

فريق يواجه الانحدار منذ عام 2015.

اعتبر الدولي الإسباني السابق أن كل شيء بدأ يسير بشكل خاطئ بعد ثلاثية 2015، وقال "لقد لمسنا السماء ومنذ ذلك الحين بدأ النادي يتراجع بدلا من أن ينمو وهذا التوجه غير مقبول".

وأضاف "وصلنا إلى القاع بنتيجة 2-8 وكان علينا إعادة ضبط كل شيء لمعرفة ما هو الأفضل للنادي".

وفيما يتعلق بإقالة إرنستو فالفيردي، عقب بيكيه قائلا "بعد الفوز بلقبي دوري وفي وقت أنت متصدر فيه، فإن طرد المدرب في منتصف الموسم، كمشروع، لا يبدو متماسكا بالنسبة لي".

وعن كواليس هذا القرار، كشف "تم استدعائنا (قادة الفريق) إلى اجتماع ووجهت إلينا رسالة وطُلب مننا أن نوافق أو نرفض، حينها قلنا: أيها السادة، هذا قرار يجب عليكم أنتم اتخاذه".

وحول ما يقال بشأن تدخل اللاعبين في قرارات النادي، قال "يجب أن يكون الرئيس هو الأول يليه المدرب فيما يتعلق بتوجيه الأوامر اللاعبين. عندما يتم كسر هذا التسلسل الهرمي، لا تسير الأمور كم ينبغي. إذا كان لدينا نحن اللاعبين السلطة في مرحلة ما، فذلك لأن الآخرين لم يرغبوا في ممارستها".

مذكرة سحب الثقة.

أما بالنسبة للتصويت على سحب الثقة الجاري حاليا ضد مجلس إدارة النادي الكتالوني، فيعتقد بيكيه أن هذا دليل على أن النادي "حي أكثر من أي وقت مضى"، لأن "جمع 20 ألف توقيع في ظل الوضع الراهن" أمر "ضخم".

وأصر بيكيه، الذي أكد أنه سيذهب للتصويت في ذلك الاستفتاء، أن "ما يستحق الإعجاب هو التعبئة، فهي تظهر أننا ننتمي إلى شيء حي إلى حد كبير".

وحول كلاسيكو الليجا المقرر السبت أمام ريال مدريد على ملعب الكامب نو، اكتفى بيكيه بقول "إنني متفائل، متفائل باعتدال".