أكد السفير الكوري لدى البحرين هاو كوان تشونج ضرورة تعزيز التعاون بين المنامة وسيول في قطاع المعلومات والاتصالات نظراً للفرص الكبيرة التي يتيحها مثل هذا التعاون في تعزيز نجاح كلا الاقتصادين، الكوري والبحريني، مشيداً بمستوى التطور الذي وصلت إليه صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين، وارتفاع نسبة مساهمتها في تنويع مصادر الدخل وفي الناتج المحلي الإجمالي، منوهاً بتوجه البحرين الراسخ نحو بناء اقتصاد المعرفة.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته جمعية البحرين لشركات التقنية "بتك" مع السفير هاو كوان تشونج، بحضور رئيس الجمعية عبيدلي العبيدلي، ومستشارها أحمد الحجيري، حيث تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من خلال شركات القطاع الخاص لدى البلدين، والاستفادة من التجارب المتقدمة لدى كل منهما في هذا المجال، خاصة وأن كلا البلدين كانا من أوائل الدول التي أطلقت شبكة الجيل الخامس "5G" للاتصالات وسعت للاستفادة من تطبيقاتها في قطاعات الصحة والمواصلات الحضرية والمدن الذكية وغيرها.

بدوره أكد العبيدلي حرص جمعية "بِتِك" على تعزيز علاقات التعاون بين شركات التقنية البحرينية ونظيراتها في كوريا الجنوبية، بما يخدم مصلحتهما المشتركة ويتيح المجال أمام تبادل الخبرات وتطوير المنتجات والخدمات وتعزيز التنافسية، مشيداً بالنهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات في كوريا الجنوبية، ومنوهاً بالحضور الذي تسجله شركات التقنية الكورية في الأسواق العالمية.



ولفت إلى أن البحرين يمكن أن تشكل بوابة واسعة لشركات التقنية الكورية الجنوبية إلى أسواق المنطقة، خاصة مع امتلاك البحرين لبنية تحتية متقدمة جداً في قطاع المعلومات والاتصالات، وما تتحلى به من جاذبية للأعمال ووجود كوادر وطنية مؤهلة وتشريعات سهلة وحرية في تملك الشركات وانتقال الأموال، مشيراً إلى أن دعوته لتعزيز دور قنوات التعاون البحريني الكوري في مجال تقنية المعلومات يأتي في إطار توجه جمعية "بِتك" نحو استكشاف أفاق جديدة لتطورات أسواق صناعة المعلومات والاتصالات، مؤكداً على أهمية الاستفادة من التجربة الكورية الجنوبية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتوطين التجارب المتقدمة في البحرين، خاصة أن الظروف الراهنة التي سببتها جائحة كورونا (كوفيد19) أكدت أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام والدعم بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين كواحد من القطاعات الرئيسة المعوَّل عليها في تنمية الاقتصاد البحريني وتنويع مصادر الدخل الوطني.

وختم العبيدلي قائلاً: "إن هذا القطاع نما وتوسع أفقياً وعمودياً حتى بات يضم قطاعات متعددة مثل تطوير البرمجيات والذكاء الصناعي وسلاسل الكتل وألعاب الفيديو والتكنولوجيا المالية وغيرها".