هدى عبدالحميد

قال قاسم فاضل عبدالله والد التوأم زهراء وفاطمة أتوجه من خلال منبر "الوطن" بشكري إلى جميع الجهات التي ساندتني في مصابي وجميع من تفاعل وتحرك من أجل إحقاق الحق في هذا الحدث الجلل الذي ألم بي بوفاة ابنتي التوأم زهراء وفاطمة نتيجة الإهمال الطبي فكل الشكر للجهات الحكومية والنيابة العامة والنواب والمؤسسات والإعلام وأفراد الشعب الذي ساندني بدعائهم لي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار قاسم أن التحرك الحكومي والنيابي بالإضافة إلى مساندة النواب عبر تصريحاتهم وتشكيلهم لجنة تحقيق وتلويحهم لاتخاذ بعض القرارات التي تصب في صالح القضية وحرص عدد كبير منهم على زيارتي في المنزل لمواساتي مسح على قلوبنا وأكد لي أن حقي وحق زوجتي لن يضيع؟



وذكر قاسم أن اليوم الأحد ستتوجه زوجتي إلى النيابة العامة في الساعة 9 صباح الأحد للإدلاء بأقوالها رغم أنها لم تتمالك روحها حتى الآن فصرخات الصغيرة عقب ولادتها مازالت تدوي بإذنيها ودموعها لم تجف لحظة.

يشار إلى أن النيابة العامة بادرت بمباشرة إجراءات التحقيق وتم سماع أقوال والد التوأم والذي قدم مستندات تثبت تسليمهما إليه من قبل المستشفى بادعاء أنهما متوفيتان وتقريراً آخر يثبت جلبه لإحدى المولودتين بعد ذلك وهي على قيد الحياة وتبكي وأنه تم تقديم الرعاية الطبية إليها إلا أنها فارقت الحياة في نفس اليوم مساءً.

وقد أمرت النيابة العامة بالتحفظ فوراً على الملف الطبي الخاص بالمولودتين ووالدتهما، كما تم ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المولودتين، فيما تم تكليف الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حول الواقعة وإعداد تقرير مفصلاً بشأن الواقعة وموافاة النيابة بما تم من إجراءات وما أسفرت عنه، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها بسماع شهادة الشهود وللوقوف على ملابسات الواقعة لتحديد المسؤولية الجنائية.

وقد شهدت القضية منذ طرحها تفاعلاً من قبل جميع فئات الشعب مطالبين بمحاسبة المتسببين في وفاة التوأم في حادث آلم الجميع كما ألم الأب والأم.

وبحسب تصريحات سابقة لقاسم والد التوأم زهراء وفاطمة، اللتين توفيتا نتيجة خطأ طبي، إن زوجته كانت حاملاً بتوأم في شهرها السادس وولدت مبكراً، رافضاً ما تم تداوله من أنها تعرضت للإجهاض ولكن يد الإهمال شاءت أن تؤدي إلى وفاتهما مشيراً إلى أنه في يوم 15 أكتوبر عانت زوجته من بعض الآلام واتجهت إلى أحد المستشفيات الخاصة ونصحتهم بالتوجه إلى السلمانية، بعد أن أكد المستشفى أن زوجته تتعرض لحالة ولادة مبكرة، ولدت زوجتي أول طفلة في غرفة مشتركة دون أي مساعدة طبية وكانت في كامل وعيها وكانت تحدثني عبر الواتساب وسمعت زوجتي صراخ الطفلة الأولى».

ويقول الأب المكلوم «تم نقل زوجتي لولادة الطفلة الثانية بمساعدة طبيب و3 ممرضات وبعد ولادة الطفلة الثانية ترجتهم زوجتي أن يتم وضعهما في الحضانة باعتبارهما من الأطفال الخدج حديثي الولادة، إلا أنه تم رفض طلبها بدعوى أنهما لن يعيشا لأن نموهما لم يكتمل حيث تم إنجابهما في الشهر السادس من الحمل».

ويواصل «بعد أقل من ساعة على الولادة ودون مراعاة لمشاعرها ودون انتظار أو إخطاري أخبرت الممرضات الأم بأن المولودتين فارقتا الحياة وترجتهم الأم أن تلقي عليهما نظرة الوداع ولكنهم رفضوا وتعاملوا معها دون أدنى ذرة من الرحمة».

وقال «لو أبلغني المستشفى أن حالتهما تحتاج إلى وضعهما بحضانة لكنت دفعت كل ما أملك وبعت كل ما لدي من أجل أن تحييا»، ولم يتمالك الأب دموعه قائلاً: «لو تم توفير الرعاية اللازمة لهما ووضعهما في الحضانة لكانتا حيتين الآن، لكن قدر الله وما شاء فعل».

واستطرد: «قام المعنيون بقسم الولادة بإعلامي بخبر الوفاة وقاموا بلف المولودتين المتوفيتين ببطانية ووضع كل منهما في كيس وأخبروني بوجوب استلامهما في اليوم التالي أي يوم 16 أكتوبر عند التاسعة صباحاً من جناح 409 بالمستشفى».

ويقول «تم تسليمي تقريراً مفاده أن التوأم ولدتا مجهضتين وهذا مخالف للواقع حيث سمعت أمهما صياحهما عند خروجهما من بطنها فضلاً عن أن المريضة الأخرى المجاورة لأم التوأم سمعت صياحهما».

وتابع «استلمت ابنتي من السلمانية وذهبت مع والدي وبعض المعارف فوراً لإجراء مراسم الغسل في مغتسل البلاد القديم تمهيداً لدفنهما ولكن بمجرد فتح الكيس وإزاحة البطانية وجدتهما في حال يرثى له، حيث لم يتلقيا أي رعاية أو تنظيف من آثار الولادة ومازالتا بالحبل السري والدماء تغطيهما وكانتا حيتين تتنفسان وتصيحان وقمت بتوثيق مقطع فيديو لإحدى التوأم يبين صياحها أثناء عملية إجراء مراسم الغسل».

ويضيف «هرعت فوراً بأخذهما مرة أخرى إلى قسم الولادة بالمستشفى حوالي الحادية عشرة ظهراً، إلا أن إحداهن فارقت الحياة بعد وصولها إلى المستشفى والأخرى تم إدخالها العناية القصوى بجناح 307

وتوفيت في الحادية عشرة مساءً». وأردف «يد الإهمال قتلت ابنتيّ وفلذات كبدي من قبل الطبيب والممرضات الثلاث.. كانت زوجتي تتلقى الرعاية الصحية من خلال المتابعة المستمرة منذ بداية الحمل ولدي جميع المستندات وصول الموجات فوق الصوتية التي تثبت أن التوأم كانتا تتمتعان بصحة جيدة ولا يوجد أي مشاكل متعلقة بالأم أو بهما أرفقت كل التقارير مع البلاغ المقدم للنيابة العامة ووزارة الصحة وهيئة تنظيم المهن الصحية وانتظر يد العدالة أن تأخذ حقي وحق زوجتي التي تعاني من حالة انهيار».

وقد نشرت "الوطن" فيديو يؤكد أن التوأم رفضتا الاستلام وصارعتا الموت حتى يحين موعد لقائهم بالأب ويثبتان له بانهما احياء ويؤكدان كلام الأم التي لم يكترث أحد لصرخاتها بأنهم أحياء ولكن لم يتلقيا الرعاية اللازمة لينعما بالحياة فكان هذا الفيديوالذي يؤكد كلام الأب بأنهما لم يتلقيا أي رعاية حتى ولو تنظيف من آثار الولادة فالدماء تغطيهما ومازالتا بالحبل السري.