أثبت الشباب البحريني من كلا الجنسين في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، أنهم على قدر كبير من المسؤولية وسنظل لإنجازاتهم من الذاكرين، والمشيدين بما أنجزوه في التصدي لهذا الفيروس، وخصوصاً من هم في خط الدفاع الأول من كادر الجهات الصحية المعنية في المملكة، وكذلك جهود منسوبي وزارة الداخلية المساندين لهم، وأيضاً المتطوعين الذين ضربوا أروع الأمثلة في العمل الوطني المخلص.

فالحقيقة تقول إن «شباب اليوم» هم امتداد للأجيال التي ساهمت في بناء الوطن وإن كان بحلّة جديدة وفي صورة مغايرة في ظل التكنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة.

الشباب البحريني كل في مجاله أثبت أنه من المبدعين، عسكريين وأطباء وممرضين، مساعدين ومنفذين، معلمين وإداريين، مبرمجين وإعلاميين، كاتبين ومدربين، متحدثين وفنيين. كل فرد سواء مواطناً أو مقيماً يحاول جاهداً أن يقدم ما بوسعه وذلك أما لمساعدة مريض أصيب بفيروس (كوفيد19)، أو لتقديم إعانة لمن وجد نفسه عالة على الآخرين، أو أنه سجل اسمه كي يكون من المتطوعين للتجارب السريرية للقاح، حيث تعدت الأرقام الآلاف لنجد على رأس المتطوعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي تصدى لهذه الجائحة بكل كفاءة واقتدار وأثبت الحنكة والقدرة على إدارة هذه الأزمة، وهو رجل دولة حكيم بكل افتخار.

وتقديراً لإنجازات الشباب فقد خصهم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمكرمة سامية غالية، بإنشاء صندوق لتمكين الشباب، من واقع إيمان جلالته بأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها خصوصاً الجيل الصاعد من الشباب، وهذه المكرمة تأتي ترجمة لاهتمام جلالته بجيل الشباب والذي يعتبره عماد هذا الوطن الواعد بالتأكيد.

ومن هنا، على بالي، أن أرسل كلمة محبة، إلى جيل الشباب الواعد، ألا تتهاونوا بمسألة العلم والتعلم وإن كان من الجميل أن تكونوا أناساً عاملين منتجين، ولكن من الصح أن تعلموا أن العلم ودرجاته العليا هو سلاحكم الوحيد، الذي به تواجهون به كل معتدٍ أثيم. لذا فأرجوكم ألا تلتفتوا إلى فئة المثبطين فإنهم متمسكون بجهلهم بالتأكيد.