رفض استشاري الجراحة العامة والمناظير الدكتور خليفة مبارك بن دينة توجهات البعض لتسييس العمل الطبي في مملكة البحرين، مؤكداً على حق الأطباء الأجانب بالمشاركة كمرشحين وناخبين في أعمال الجمعية.

وأضاف بن دينة على هامش مشاركته في انتخابات جمعية الأطباء التي تقام اليوم (الجمعة) على أن الديمقراطية هي الحكم النهائي الذي يجب أن نرجع إليه جميعاً في حالة اختلافنا، مشيراً إلى أن الأطباء يعتبرون من طبقات المجتمع المتحضرة، لذلك عليهم أن يكونوا قدوة للغير، وأن يترفعوا عن كل ما من شأنه أن ينال من قدسية المهنية، بتوجيهها نحو التسييس أو الطائفية أو العرقية.

ورفض ين دينة طلبات بعض المترشحين بإقصاء الأطباء الأجانب من خلال منعهم من المشاركة كناخبين ومترشحين، مؤكداً أن ذلك حق أصيل لهم باعتبارهم جزء هام من الكادر الطبي في المملكة، وقد كانت لهم إسهامات كثيرة خصوصا في الأزمة الأخيرة التي مرت بها المملكة.

واستشهد الدكتور خليفة بأن كثير من الجمعيات الطبية حول العالم تفتح الباب واسعاً للأطباء الأجانب، وتسمح لهم بالعضوية الكاملة انتخاباً وترشيحاً، وأنه شخصيا كانت أحد المشاركين في الجمعيات الطبية الألمانية إبان فترة عمله هناك.

وانتقد بن دينة قيام بعض المترشحين بمحاولة تعطيل سير الانتخابات من خلال إثارة الفوضى وإعلان انسحابهم، واصفا هذه التصرفات بأنها لا تمت للديمقراطية بصلة، مؤكداً على أن الديمقراطية والصناديق هي الفيصل لكل خلاف بين العائلة الطبية.

وعن برامج المترشحين، أكد الدكتور خليفة بن دينة أن هناك بعض البرامج الطموحة، خصوصا ما يتناول تحسين وضع الأطباء من الناحية المهنية والمادية، والالتفات لقضايا السكن والتقاعد والعجز وصندوق الأطباء، مؤكداً أن رفع الكفاءة الطبية والمهنية لأعضاء الجمعية من خلال الدورات وورش العمل يعد من المطالب الأكثر إلحاحاً.

جدير بالذكر أن باب التصويت لانتخابات جمعية الأطباء البحرينية قد فتح صباح اليوم، وسيستمر إلى تمام الساعة السادسة مساءً، وقد شهد صباح اليوم حضوراً مكثفا للأطباء، ومشاركة فعالة في أعمال الجمعية.