اقترحت هيئة البحرين للثقافة والآثار، ضمن العمل الخليجي المشترك لمواجهة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد 19)، أن يتم إنشاء منصة خليجية افتراضية مشتركة يتم من خلالها توحيد جهود دول المجلس لدعم استمرارية العمل الثقافي في ظل الظروف الراهنة، ويمكن لهذه المنصة أن تستضيف شخصيات ورموزاً ثقافية خليجية وعربية وعالمية وأن تساهم بما تملك من قيم حضارية وثقافية في نشر ثقافة التضامن والاحترام والسلام، كما تقترح الهيئة تضمين هذه المنصة الإرث الثقافي والحضاري في دول مجلس التعاون، إضافة إلى التذكير بما حققته هذه المجتمعات وهي في طريقها نحو الارتقاء بالإنسان وقيمه العليا.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الخمسين للّجنة الثقافية العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإثنين، ممثلة بمدير عام الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة ومدير مسرح البحرين الوطني هاني جمال.

وتناول المجتمعون على جدول الأعمال البيان الختامي وإعلان الرياض للدورة الأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، الذي نص على تعزيز العمل الخليجي المشترك والتعاون بين دول المجلس وقارة إفريقيا وآسيا، كما ناقش المسؤولون عن الشؤون الثقافية تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على قطاع الثقافة بدول المجلس.



وتطرق الاجتماع كذلك إلى دعوة البحرين، ممثلة بهيئة الثقافة، للاحتفاء باليوم العالمي للفن الإسلامي يوم 18 نوفمبر من كل عام، والذي تم إقراره رسمياً بناءً على توصية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة اليونسكو، إثر الاقتراح الذي تقدمت به المملكة، وذلك باستثمار هذا الحدث والاحتفال به عبر مختلف الفعاليات من حوارات وورش عمل وعروض فنية، كما أدرج الاجتماع مقترح الاحتفاء بيوم الفن الإسلامي ضمن توصيات اللجنة الثقافية العامة التي سيتم تقديمها إلى وكلاء وزارات الثقافة تمهيداً لرفعها إلى وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون.

كما تم الوقوف خلال اللقاء على تنفيذ قرارات الاجتماع الـ23 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون والتي تتضمن الموافقة على الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020-2030 والتوصية باعتمادها.