أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح حرص الوزارة على توفير الاحتياجات والتسهيلات المطلوبة للأسر والأفراد لبدء مشروعاتها المنزلية لتمكينها اقتصاديّاً واجتماعيّاً من خلال توفير الدورات التدريبية في المراكز الاجتماعية طول العام ومجانا بهدف استحداث أسر منتجة جديدة مشيرة إلى استفادة ( 4256 ) متدرب ومتدربة، بلغ عدد الذكور منهم 56 مستفيداً خلال العام الماضي 2014.
وذكرت أن برنامج خطوة للمشروعات المنزلية يعتبر من أهم المبادرات التي سعت وزارة التنمية الاجتماعية إلى إنشائها حيث تم افتتاح مركز خطوة للمشروعات المنزلية في مارس 2014 ويهدف إلى تحقيق الضوابط المنظمة للأنشطة الانتاجية المنزلية من خلال تأسيس مشروع المنزل المنتج، والذي نتج عنه انطلاق مفهوم جديد للعمل المنزلي يناسب جميع الفئات والأعمار، حيث يعتبر أول خطوة يخطوها صاحب فكرة مميزة للتسجيل القانوني وبدون أي تكلفة مالية للتسجيل، موضحة سعادتها أن تفعيل المشروع بدأ من خلال تقييم مستوى المتقدمين للبرنامج والحاصلين على قيد المنزل المنتج لتسجيلهم في الدورات التدريبية التي يعقدها كل من مركز التميز للمشروعات المنزلية ومركز التصميم والابتكار، مؤكدة أن المشروع جاء انسجاماً مع اهتمام القيادة الحكيمة بالأسر البحرينية المنتجة حيث اصدر مجلس الوزراء القرار رقم (39) لسنة 2010 بشأن تنظيم مزاولة النشاط الإنتاجي من المنزل (المنزل المنتج).
وقالت إن المشروع استطاع أن يحقق أهدافه نحو تطوير الأسر المنتجة بشكل أساسي ودعم الأسر محدودة الدخل وتحسين مواردها الذاتية، والتي تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على تطوير الحرف والصناعات المنزلية والمنتوجات التقليدية والتراثية لرفع جودة الإنتاج وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتوجات الأخرى المماثلة في السوق المحلية والعالمية
وتأتي جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الاسر المنتجة بهدف التعريف بقيمة أعمال الأسر المنتجة، ودورها في تعزيز الرفاه الاجتماعي، وتشجيعها على تحول الأسر محدودة الدخل إلى وحدات إنتاجية مما يزيد من نسبة إسهامها في تنمية اقتصادها المحلي.. وسوف يقام حفل توزيع الجوائز للعام 2015 بتاريخ 25 مارس الجاري على الاسر االمحلية والعربية برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله في مركز البحرين الدولي للمعارض.
.
وأوضحت أن الأسر والأفراد الملتحقين ببرنامج خطوة بإمكانهم الحصول على عدد من الخدمات والتسهيلات للنهوض بأنشطتهم الإنتاجية والانتقال بها إلى مرحلة الحرفية والدخول إلى السوق كأصحاب أعمال، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية مجانية في المراكز الاجتماعية الموزعة على محافظات البحرين في مختلف المجالات التي تتناسب مع احتياجات السوق، مؤكدة أن (132 ) أسرة استلمت بطاقات مشروع المنزل المنتج خلال العام 2014، والإجراءات جارية لتسليم ( 12) أسرة إضافية بطاقاتهم, اما الطلبات المقدمة للحصول على الترخيص والقيد للمنزل المنتج فقد بلغت 385 طلباً، وذلك على اعتبار أن المشروع يأتي امتداداً لمشروع الأسر المنتجة الذي تحتضنه وزارة التنمية الاجتماعية بهدف التمكين الاقتصادي للمواطن البحريني وتعمل الوزارة على توفير مراكز تسويق ومراكز داعمة للمشروع، عن طريق فتح المجال لجذب فئة الشباب والعاطلين عن العمل، والمرأة البحرينية الراغبة في ورفع دخل الأسرة، كما أنه يمثل مجالاً مرناً للعمل لفئة المسنين والمتقاعدين.
جدير بالذكر أن المشروع يستقطب الفئات التي لديها مهارات معينة في مهن تندرج ضمن الأنشطة والمهن التي لا ينطبق عليها قانون السجل التجاري ويمكن ممارستها من المنزل، والفئات التي ليس لديها مهارات معينة وترغب في زيادة دخلها الاقتصادي، وهذه الفئات يتم تأهيلها من خلال الدورات التدريبية بالمراكز الاجتماعية التابعة للوزارة ويتم التقدم بطلب للقيد في المنزل المنتج من خلال استمارة يمكن الحصول عليها في جميع المراكز الاجتماعية الموزعة على مختلف محافظات المملكة أو من خلال مراكز الأسر المنتجة وهي مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية ومركز سترة للأسر المنتجة ومركز الساية للأسر المنتجة. اما الجهات الداعمة للمشروع فهي كل من مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية، مركز التصميم والابتكار، مركز التميز للأسر المنتجة، مركز سترة للأسر المنتجة، مركز الساية للأسر المنتجة ومحل باب البحرين(بيت الخوص). وشهد المشروع نقلات نوعية منذ انشاء مشروع المنزل المنتج حيث ينتهج في الوقت الراهن سياسة تكاملية تصب في تحسين مستوى الاسر المشاركة فيه اقتصادياً وتحويلهم من اسر محدودة الدخل الى اسر منتجة ,اضافة الى اتاحة الفرصة امام شبابها للإنتاج وتنمية السلوك الايجابي كقيمة ايجابية ولجعل البحرين مركزاً للأسر المنتجة والصناعات التقليدية المتطورة.