يعتبر فيلم "ماكس المجنون طريق الغضب" الحدث السينمائي المرتقب لعام 2015، ويستمد الفيلم أهميته من مجموعة من الاعتبارات التي يأتي في طليعتها أنه الجزء الـ 4 لهذه السلسلة التي كتبها وأخرجها السينمائي الأميركي جورج ميلر، كما أنه الجزء الجديد الذي لا يقوم ببطولته النجم الأسترالي الأميركي المولد ميل غيبسون، إضافة إلى كل ذلك فإنه يذهب عبر أحداثه إلى مرحلة زمنية، حيث كوكب الأرض تجتاحه الفوضى والدمار والتشرذم والقوى التي تتحكم بالصحارى التي تحولت إلى مصدر لاستقطاب الخارجين على القانون.
وسط تلك الفوضى الضاربة نتابع حكاية اثنين من المتمردين الذين يحاولون استعادة النظام، وهما "ماكس"، ويجسد الشخصية في الجزء الجديد النجم توم هاردي بدلا من ميل غيبسون الذي جسد ذات الشخصية في الأجزاء الثلاثة الأولى، مشيرين إلى أن تلك الشخصية والسلسلة كانت وراء الشهرة والنجومية الطاغية التي حقهها ميل غيبسون عالميا.
المخرج جورج ميلر مع النجم توم هاردي في فيلم ماكس المجنون
أما الشخصية الـ2 فكانت فوريوسا التي تقدمها النجمة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، والتي استطاعت أن تقيم منطقة آمنه تسيطر عليها النساء القويات.
وخلال رحلته يصل "ماكس" إلى تلك المنطقة، حيث تتواجه القوى الضاربة في تلك القفار البعيدة، حيث "منصة الحرب" التي تسيطر عليها فوريوسا، وهناك تشتعل حروب عدة، من بينها حرب البرتول والمياة وغيرها من الحروب التي يعيشها العالم في هذة المرحلة من تاريخ البشرية.
في الفيلم كمية لا توصف من مشهديات الحروب القاسية والصعبة والتي تجعلنا في عدد من المشاهد نستعيد من خلالها عددا من مشاهد الأجزاء الـ3 الماضية، ولكننا هنا أمام حروب مقرونة بتقنيات سينمائية قامت بتوفيرها استديوهات "وارنر براذرز" لتقدم لنا فيلما سيكون أحد أهم الأفلام المرتقبة لصيف 2015، بل إن الأخبار القادمة من إدارة مهرجان كان السينمائي تؤكد أن الفيلم سيكون له موقع بارز على خارطة الأفلام المعروضة خارج المسابقة الرسمية.